اختبار حقيقي جدا ذلك الذي وضعت فيه الجارة الشرقية الجزائر، إثر فوز منتخبها أمس السبت بكأس العرب، واستفادته من منحة مالية كبيرة قدرها 5 ملايين دولار، الأمر الذي اعتبره عدد كبير من مغاربة الفيسبوك، فرصة سانحة بالنسبة للجزائر كي تعبر عن صدق مشاعرها ومواقفها تجاه الشعب الفلسطيني، بالفعل لا القول فحسب. وارتباطا بما جرى ذكره، اعتبر عدد من مغاربة الفيسبوك، أن الجزائر التي لطالما صدعت رؤوسنا بحب الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضيته، مدعوة اليوم إلى تأكيد صدق مشاعرها ومواقفها تجاه هذا الشعب، على اعتبار أن التضامن لا يكون بالقلب فحسب، وإنما بالفعل أيضا، وعليه فإن الجزائر مطالبة بالتبرع بقيمة هذه اللقب أي 5 ملايين دولار، لفائدة الفلسطينيين، وهذا أضعف الإيمان، بالنظر إلى كم الشعارات الرنانة والفضفاضة التي ترفعها الجزائر في كل مناسبة دفاعا عن فلسطين. وإلى جانب الانفاق والتبرع، اعتبر عدد من مغاربة الفيسبوك أنه لا يوجد ما يمنع الجزائريين من الذهاب إلى فلسطين، علما أن المسافة الفاصلة بين وهرانوالقدس الشريف ليست بالطويلة، وعليه، فعوض البكاء على الاطلال والاكتاف بالشعارات الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فإن الجزائريين بوسعهم الذهاب إلى فلسطين نصرة لإخوانهم. يذكر أن المغرب يعد أكبر داعم لصندوق بيت مال القدس، بنسبة تتجاوز 80٪، كما كان سباقا لعدد من المبادرات الفعلية التي تروم دعم الشعب الفلسطيني الشقيق.