تزينت ساحة البريد بالرباط على مدى ثلاثة أيام من الجمعة إلى الأحد الماضيين بالأعلام الفلسطينية والكوفيات الفلسطينية، كما أرتفعت الأصوات صادحة بقضية القدس الشريف وبدعم مغربي متميز لقضية فلسطين، والمناسبة تنظيم مهرجان القدس في نسخته الثانية من قبل مركز الوفاق للاستشارة الأسرية التابع لمنظمة تجديد الوعي النسائي فرع الرباط بشراكة مع وكالة بيت مال القدس وسفارة فلسطين وبمشاركة فعاليات مدنية وجمعوية بالرباط تحت شعار»مغاربة من أجل القدس» دورة الأسير الفلسطيني. وتنوعت أنشطة المهرجان بين خدمات إنسانية وبيع منتوجات يخصص ريعها لدعم المقدسيين وإلقاء كلمات ومسرحيات وتكريم شخصيات قدمت الكثير للقضية الفلسطينية. وتميز المهرجان الذي شهد إقبالا مكثفا بمشاركة كثير من الفلسطينيين وبتكريم الأستاذ خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين. وفي ما يلي تفاصيل بعض أنشطة المهرجان: أيادي بيضاء أبانت نساء مغربيات عن مدى ارتباطهن بالقضية الفلسطينية واستعدادهن لبذل ما في وسعهن لأجل سكان بيت المقدس وفاء لما بدأه الأجداد المغاربة في دعمهم للقدس والمقدسيين بشتى الوسائل. خيام ملئت بملابس والأثواب والحلي والأواني المنزلية، كلها وضعت من قبل نساء تبرعن بها لتباع ويخصص ريعها لمناصرة أهل المقدس. الحماسة تملأ وجوه النساء المشرفات على بيع الألبسة طوال أيام المهرجان وهن مرابطات من الصباح إلى المساء يشجعن زوار الأروقة على اقتناء الألبسة من أجل مساعدة سكان بيت المقدس. وعن هؤلاء النساء قالت مديرة المهرجان جزيلة بودشيش ل «التجديد» إنهن اعتدن القيام بمثل هذه المبادراتحتى في المهرجان الأول للقدس الذي نظم في صيف السنة الماضية. ومن أوجه الأيادي البيضاء أيضا إقدام نساء على إعداد حلويات ومأكولات تباع خلال أيام المهرجان ويخصص ريعها لنصرة القدس. فإلى جانب الحلوى تجد البسطيلة المغربية و»البريوات محشوة بأنوع اللحم والخضر. وكان لزوجة السفير الفلسطيني المقيم بالمغرب دور في دعم هذه الأيادي البيضاء بصفتها رئيسة نساء سفراء العرب بالمغرب، وبذلك حضرت منتوجات لنساء من سفارات الجزائر واليمن وفلسطين ساهمت في تنوع رواق المأكولات، إذ وجدت الكبة الفلسطينية إلى جانب حلويات جزائرية ويمنية نالت إعجاب الزوار الذين اشتروا منها الكثير على امتداد الأيام الثلاثة من أيام المهرجان. وإلى جانب رواق المأكولات تزينت خيمة كاملة بمنتوجات متنوعة لجمعية خاصة بكفالة اليتيم بالرباط اعتادت المشاركة في مهرجان القدس، إذ خصصت نسبة من أرباح المنتوجات المتنوعة بين عسل وتوابل وزيوت ومنتوجات أخرى منزلية لدعم قضية المقدسيين. أول مبادرة مغربية فوق أرض الرباط وبساحة البريد وسط المدينة اختار الدكتور منصور سلامة الفلسطيني إعلان مبادرة أطلق عليها مبادرة الوفاء بتاريخ 26 أبريل 2013 إذ أعلن من فوق منصة مهرجان القدس في نسخته الثانية أنه اختار الشعب المغربي ليكون أول الشعوب ضمن هذه المبادرة اعترافا بجهود المغاربة منذ القدم في نصرة قضية فلسطين، وأطلق عليها مبادرة الوفاء من المغاربة الأحفاد إلى المغاربة الأجداد. داعيا الحاضرين إلى التخطيط لتفعيل هذه المبادرة على أرض الواقع منجل الضغط لمصلحة القضية الفلسطينة وقضية القدس خصوص على اعتبار أن المغاربة الأجداد بذلوا الغالي والنفيس لنصرة الأقصى ولهم حارة المغاربة وأوقاف المغاربة فما على جيل اليوم إلا الاستمرار في نصرة قضية القدس وفاء لجهود أجدادهم. وعلت التصفيقات والزغاريد حين إقدام الدكتور منصور سلامة على إبراز عينات من تراب بيت المقدس من محفظته، بل وإن العديد من الشباب أبوا إلا أن يأخذوا منه عينات من ذلك التراب معلنين ودموعهم تسيل من على خدودهم عزمهم على الوفاء لتلك الأرض والدفاع عنها بما يستطيعون من وسائل. وأعلن سلامة أيضا وهو يخاطب الجمهور بحماسة جلية أنه سيعمم المبادرة على كثير من الدول لكن المغرب تبقى له ميزته في نصرة وحب المقدس والقضية الفلسطينية عموما. أعلام وكوفيات تزينت أعناق المارة من شارع محمد الخامس بالرباط على مدى أيام الجمعة والسبت والأحد الماضية بالكوفيات الفلسطينية والمصدر رواق خصص لمنتوجات خاصة بالقضية الفلسطينية عرف إقبال مختلف فئات الشعب المغربي من أطفال وشباب وشيوخ، كلهم تفاعلوا مع مواد المهرجان وأبانوا عن تعاطفهم مع القضية الفلسطينية عبر اقتنائهم لمواد كثيرة ذات إشارة إلى القضية الفلسطينية، فمنهم من اشترى الكوفية وهي التي لقيت إقبالا واسعا، ومنهم من اقتنى لأطفاله الأعلام الفلسطينية الصغيرة، كما منهم من اقتنى صورا لقبة الصخرة، أو مذكرات ودفاتر رسمت عليها خريطة فلسطين أو رسم عليها منظر من مناظر القدس الشريف. والرواق الذي تضمن العديد من المنتوجات مغربية الصنع فلسطينية الدلالة هو من تنظيم المبادرة المغربية للدعم والنصرة التي نوعت من أساليب النصرة لأهل فلسطين لتبقى قضيتها حية في أذهان المغاربة، كيف لا ومن المنتوجات حاملات للمفاتيح تحمل شعار نصرة القدس وقبعات رسمت عليها قبة الصخرة وأخرى كتبت عليها عبارات من قبيل: «القدس لنا» أو «للقدس عائدون»، إنها وسائل إشهارية تساهم في ترسيخ التضامن المغربي مع قضية فلسطين. شاعر فلسطيني تزامن تنظيم المهرجان الثاني للقدس مع زيارة للشاعر الفلسطيني من قطاع غزة محمد ماجد دحلان الملقب بشاعر الصومعة للمغرب لتوقيع ديوان شعري له، وخص الشاعر «التجديد» بتصريح أشاد فيه بالدور المغربي في دعم ونصرة الشعب الفلسطيني، كما أشاد بدور المرأة خصوصا وأن تنظيم المهرجان من قبيل منظمة تجديد الوعي النسائي عبر مركز الوفاق للاستشارة الأسرية. وقدم للجمهور قصيدة من قصائده يمدح فيها المغاربة شعبا وملكا على نصرتهم لللقضية الفلسطينية وبذلهم للغالي والنفيس على المستوى الشعبي والرسمي من أجل قضية القدس. حارسة أوقاف المغاربة بحماس شديد حثت الدكتورة عائشة المصلوحي الفلسطينية من أصول مغربية والمقيمة بحارة المغاربة بالقدسبفلسطين، جمهور الرباط الحاضر لمهرجان القدس على الافتخار بما تركه الأجداد المغاربة من بصمات في فلسطين الذين صنعوا تاريخا مشرفا، مذكرة أن البصمات لا تمحى من التاريخ، وبأن صلاح الدين الأيوبي رحمه الله آثر أن يهب للمغاربة أجزاء من القدس لكونهم أمناء على المسجد الأقصى مشيرة إلى أن مغاربة اليوم هم أمناء على حمل رسالة الوفاء للأجداد وللأقصى. وأكدت أن أرض الأقصى وقفية إسلامية، وهي تعتز بكون والدها من أصول مراكشية مغربية إلا أنها وإخوتها ازدادوا ببيت المقدس وأبانت عن افتخارها ولدت لرجل عايش الجهاد المغربي والفلسطيني ببيت المقدس. ودعت المصلووحي الحضور لزيارة الرحم بالقدس ليس من باب التطبيع وإنما لصلة الرحم مع المسلمين المقيمين هناك. وقالت جزيلة بودشيش مديرة المهرجان عن عائشة المصلوحي إنها عند الهجوم على أوقاف المغاربة تتصل بوزارة الخارجية، وهي تحرص على حماية ما تبقى من الأوقاف المغربية هناك. وتناشد المصلوحي اليونسكو بصفتها تحمي الثرات إلى الاهتمام بأوقاف المغاربة ببيت المقدس. مشاركة طلابية أحمد قواسمة طالب فلسطيني من سكان الخليل بالضفة الغربيةبفلسطين، مقيم بالرباط منذ حوالي 6 أشهر للدراسة في شعبة الهندسة المعمارية في المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمدينة العرفان، فوجئ هو وصديق له بنشاط مهرجان القدس وهو يمر بشارع محمد الخامس بالرباط يوم الأحد وتساءل عن عدم عدوتهم لهذا النشاط الذي لم يكونا يعلمان عنه شيئا لولا مرورهم من الشارع تزامنا مع عطلة نهاية الأسبوع. وأبدى الطالب إعجابه بتنظيم المهرجان وأنشطته قئلا في تصريح ل «التجديد»: «إنه شيء جميل أن نجد هيئات تنظم أنشطة تضامنية مع القضية الفلسطينية هنا بالمغرب، لأن هذا يحسسنا بمدى تجدر قضيتنا لدى أهلنا بالمغرب، ونحن نفخر كفلسطينيين أن لنا إخوة في المغرب يدعمون قضيتنا الفلسطينية، والمغرب دائما منذ القدم معروف بدعمه للقضية الفلسطينة من خلال عدة أنشطة ومبادرات». وأصر الشاب الفلسطيني أحمد قواسمة على المشاركة ضمن برنامج المهرجان وكان له ذلك من الجهة المنظمة عبر تقديم قصيدة شعرية عن حب القدس صفق لها الجمهور كثيرا لأنها أجملت أسباب حب فلسطين عموما والقدس خصوصا في عبارات مؤثرة تفاعل معها الجمهور. شباب من عدة أقطار فوجئ الحاضرون لمهرجان القدس مساء يوم الأحد بمجموعة من الشباب الذين أتوا للمشاركة في المؤتمر الخامس لشبيبة العدالة والتنمية ويتعلق الأمر بكل من أحمد العكالي من الأردن ممثلا لشباب الإخوان المسلمين، وياسين مقراني من الجزائر، ومحمد فاضل مختار من موريتانيا، وجميل الدستوري من تونس، ومحمد خليل عضو شباب النهضة من تونس. أخذت للشباب صورة جماعية رفقة الفلسطيني منصور سلامة والفلسطينية عائشة المصلوحي إلى جانب عدد من منظمي المهرجان. إبداع طفولي أبدع أطفال جمعية الرسالة للتربية والتخيييم، وأطفال جمعية العمل الاجتماعي والثقافي فرع الرباط خلال المهرجان من خلال تقديم لوحات إنشادية ومسرحية تفاعل معها الجمهور إلى حد البكاء في بعض الأحيان، وهم يقدمون في حلة إبداعية قضية القدس الشريف من احتلال العدو الصهيوني ومعاناة الفلسطينين من الإرهاب الصهيوني. وشارك الأطفال الحاضرون للمهرجان خلال صبحية لهم يوم الأحد في ورشة للرسم سهر على تأطيرها فنانون تشكيليون على راسهم الفنان التشكيلي إدريس نعيم وبجانبه الفنانة الواعدة الشابة البداوي التي تتلمذ على يد إدريس نعيم وهي خريجة المعهد العالي للفنون التشكيلية. كما خصص رواق للفنانين التشكيليين تضمن عدة لوحات تجاوز عددها العشرة تنقل بتعبير فني مبدع قضية فلسطين عموما والمقدس خصوصا. تكريم تميز مساء يوم الجمعة وهو أول ايام المهرجان بتكريم الأستاذ خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين بحضور زوجته ورفاق دربه من قبيل الدكتور محمد الأغظف غوتي مسؤول اللجنة الصحية بالمجموعة وعزيز هناوي مسؤول المبادرة المغربية للدعم والنصرة وأحمد ويحمان الذين ألقوا كلمات تذكر بالمشاركة القوية والمواقف الشجاعة لخالد السفياني تجاه القضية الفلسطينية سواء داخل المغرب أو خارجه. وقدم للمكرم درع وشهادة تقديرية اعترافا بجهوده المعلومة في دعم القضية وخاصة ما يتعلق بوقوفه جبهة في وجه التطبيع مع الكيان الصهيوني في عدة محطات يكون دائما سباقا لإعلان المواقف وتنظيم المبادرات. وينتظر تكريم الدكتور والمؤرخ عبد الهادي التازي خلال الحفل الختامي للمهرجان يوم الأحد 12 ماي المقبل تقديرا لجهوده في التأريخ للقضية الفلسطينية. ووزعت خلال يوم الأحد شهادات تقديرية على القائمين على تنظيم المهرجان وأولهم الأخ مصطفى بوطاهير ومديرة المهرجان جزيلة بودشي وعدد من الأطر التي ساهمت في تنظيم ونجاح المهرجان. مزاد علني إن اللوحات الفنية التي رسمت بأنامل المشاركين في المهرجان ستكون حسب ما صرحت به جزيلة بودشيش مديرة المهرجان ل «التجديد» موضوع مزاد علني في الحفل الختامي المقرر تنظيمه يوم 12 ماي 2013 بقاعة با حنيني بالرباط يخصص ريعها لدعم سكان بيت المقدس عبر تقديم المبلغ المحصل من الأروقة وبيع اللوحات لوكالة بيت مال القدس. وإلى جانب المزاد ستخصص الجهة المنظمة للمهرجان تكريما للدكتور عبد الهادي التازي الذي قالت عنه مديرة المهرجان إنه قدم خدمات جليلة للقضية الفلسطينية من خلال أعماله في مجال التأريخ. غياب الوكالة لوحظ خلال أيام المهرجان الثاني للقدس غياب رواق خاص بوكالة بيت مال القدس عكس السنة الماضية التي تميزت بحضور الوكالة وصندوقها لجمع التبرعات. وأجابت مديرة المهرجان جزيلة بودشيش»التجديد» بالمناسبة بقولها: «للأسف تلقت إدارة المهرجان اعتذارا من وكالة بيت مال القدس قبل يومين من تنظيم المهرجان وحين الذهاب لمعرفة سبب الاعتذار تبين أن الوكالة كانت مشغولة بتنظيم مؤتمر دولي، لكن غياب الواكلة أثر على المهرجان بالخصوص في جانب جمع التبرعات لأن المنظمين لم يتمكنوا من جمع التبرعات رغم إقبال الناس على ذلك بسبب غياب صندوق خاص بالوكالة، وكان يمكن على الأقل بعث ممثل عن الوكالة مرفوقا بصندوق لجمع التبرعات علما أن المغاربة يتحمسون لتقديم تبرعات للمقدسيين عبر بوابة الوكالة التي تعتبر شريكا أساسيا في تنظيم المهرجان منذ الإعداد له قبل ثلاثة أشهر». نجاح المهرجان عبرت جزيلة بودشيش عن ارتياحها لنجاح المهرجان في نسخته الثانية رغم بعض الإكراهات المادية، وأرجعت تجليات النجاح إلى تحقيق الأهداف المرسومة للمهرجان والمحددة في توعية الشعب المغربي بقضية القدس وهو الأمر الذي ساهم فيه اختيار المكان بساحة البريد وسط العاصمة الرباط إذ سهل التواصل مع فئات عديدة من مرتادي المكان الذين تقاطروا على الساحة. وأكدت بودشيش أن التبرع ليس من الألويات رغم أهميته، لكن التركيزكان حول التوعية والتحسيس بأهمية القضية الفلسطينية ووجوب نصرتها. وأكدت بودشيش أن المهرجان عرف نجاحا متميزا ممثلا في الإقبال الكثيف وفي الحضور المتميز، إضافة إلى التفاعل مع مواد المهرجان، وخصوصا مع نوع الحضور الذي عرف حضورا فلسطينيا نوعيا. وثمنت المديرة حضور ومشاركة السفارة الفلسطينية عبر مشاركة السفير الفلسطيني في جلسة افتتاح المهرجان وتعبئته للمشاركة في مواد المهرجان، وكذا المساهمة المتميزة لزوجة السفير. وأوضحت بودشيش في حديثها ل «التجديد» أن من أسباب النجاح الإعداد القبلي إذ استغرقت مدة الإعداد ثلاثة أشهر كاملة وذكرت بأن المساهمة المالية في المهرجان الأول لسنة 2012 بلغت 5 ملايين سنتيم، وهي تتوقع مشاركة مهمة للمهرجان الثاني بالمشاركة في الحفل الختامي المزمع تنظيمه في 12 ماي المقبل بالرباط. خدمات طبية واستشارية لم يمر مهرجان التضامن مع القدس دون إسداء خدمات لزوار أروقة المهرجان من المواطنين المغاربة، إذ أشرفت هيئات طبية وأخرى تربوية ونفسية وقانونية على تقديم خدمات جليلة فمن مراقبة ضغط الدم إلى قياس نسبة السكر في الدم إلى تقديم التوعية بخصوص نظافة الأسنان عبر توزيع معجون وفرشاة الأأسنان في صبحية الأطفال يوم الأحد، وإلى جانب ذلك أشرف أخصائيون في الجانب التربوي والنفسي على تقديم خدمات لطالبي الاستشارات التربوية والنفسية في أروقة خاصة، كما تطوع أخصائيون في القانون لتقديم خدمات قانونية يجيبون من خلالها على تساؤلات المواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم لتلك الخدمات خصوصا وأنها مجانية ولم يكونوا قاصدين إياها بل وجدوها وهم في خرجات عائلية للفسحة أو مروا بجانب ساحة المهرجان ودفعهم حب الاستطلاع إلى اكتشاف أداء خدمات هم في أمس الحاجة إليها