تفاعل جمهور الرباط بساحة باب الأحد، مع فقرات المهرجان التضامني مع القدس الشريف، الذي نظمه مركز الوفاق للاستشارة الأسرية، التابع لمنظمة تجديد الوعي النسائي فرع الرباط، بتعاون مع وكالة بيت مال القدس الشريف والسفارة الفلسطينية بالرباط، برز ذلك من خلال الارتسامات التي أبداها الزائرون لخيام المهرجان، أول أمس الأحد، سواء تعلق الأمر بالمحاضرات والأشرطة الوثائقية أو الأروقة التي تنوعت أشكالها لتقديم الدعم لقضية القدس الشريف. هذا وتحدث الدكتور الفلسطيني المقيم بالمغرب، سعيد خالد الحسن، الأمين العام لمؤتمر نصرة القدس، ومنسق الحملة الدولية لكسر الحصار عن القدس، (تحدث) عن أمجاد المغاربة في قضية القدس الشريف وريادتهم في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرا في محاضرة أول أمس الأحد، إلى أن أسماء العائلات المغربية في القدس، تمثل أزيد من نصف أسماء العائلات الأخرى، إذ من بين 16 اسما هناك 12 اسما لعائلات مغربية، مذكرا أيضا أن صلاح الدين الأيوبي وقف 500 مليون متر مربع للمغاربة بالقدس، وكانت لهم حظوة ومكانة عظيمة في القدس الشريف. ونوه سعيد خالد الحسن، بجهود المنظمين للمهرجان المذكور، مشيرا إلى أنه يأتي بعد شهرين من انطلاق الحملة الدولية لكسر الحصار على القدس الشريف، كما أن مثل جهود منظمي المهرجان قائمة أيضا في مصر والسودان وأندونيسيا وغيرها من البلدان. وفي السياق ذاته، قدمت الطالبة الباحثة، ابتسام بن عبد الله، عرضا حول أوضاع المقدسيين بسطت من خلاله ما يتعرض له المقدسيون من إكراهات، تستدعي الإسراع إلى مساعدتهم، وقال سعيد خالد الحسن، بهذا الصدد في محاضرته: «نسعى إلى جمع 80 مليون درهم»، لأن المقدسيين في حاجة ماسة إلى ما يبنون به مؤسساتهم وحتى يشعروا أنهم ليسوا لوحدهم بل هناك من يساندهم». وتم خلال اليوم الثالث من المهرجان، الذي انطلقت فعالياته يوم الجمعة الماضي، عرض شريط حول جهود وكالة بيت مال القدس بالمغرب، والتي تنوعت بين تشييد المؤسسات بالقدس وإيواء أبناء القدس. وشهدت أروقة المعرض مشاركة مكثفة للتبرعات في صندوق بيت مال القدس المخصص لمساعدة المقدسيين، كما كان الإقبال جيدا على مبيعات المنتوجات المخصصة لدعم القضية الفلسطينية، وتنوعت الأروقة بين رواق للكتب وأروقة للصناعة التقليدية ورواقا للطبخ المغربي ورواقا للمغروسات، إضافة إلى رواق مخصص للرسم شارك فيه الرسام، محمد قرماد وإدريس نعيم. وتخللت أنشطة المهرجان حملة للتوعية الصحية بطب الأسنان والكشوفات المجانية لأمراض السكري والضغط، وكذا تقديم الاستشارات التربوية لرواد المهرجان، إضافة إلى تقديم ملحمة للأطفال عن القضية الفلسطينية، وتنشيط إذاعة المهرجان طيلة الأيام الثلاثة. يشار إلى أن المهرجان التضامني مع القدس الشريف، سيختتم يوم 29 يونيو الجاري بحفل فني بمسرح محمد الخامس، يتضمن أناشيد للفنان جدوان والوشيري، ووصلة مسرحية للمخرج ربيع الإدريسي، وأغنية لمحمود مكري ماتقيسوش دار جدودنا حول القدس. يذكر أن من أهداف المهرجان، التعريف بنشاط وكالة بيت مال القدس الشريف، وإشراك الجمهور في التبرع لصالح المشاريع المزمع تنظيمها من قبل وكالة بيت مال القدس.