اتفق سياسيان برازيليان من ولاية الأمازون البرازيلية على تسوية خلافاتهما عن طريق قتال، في حادثٍ أثار مخاوف حول الطبيعة العدائية على نحو متزايد للديمقراطية في البلاد، وهي الواقعة التي أثارت جدلاً محلياً، بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية. كان سيماو بيشوتو، عمدة بلدة بوربا، التي تقع على بُعد 90 ميلاً جنوب مدينة ماناوس، عاصمة ولاية الأمازون، قد تلقى دعوةً علنية للقتال بالأيدي في سبتمبر، من مستشار بلدية سابق يدعى إيرينو دا سيلفا. حيث غضب سيلفا، الذي يستخدم لقبه ميريكو، من الفشل المزعوم من جانب عمدة بوربا في الحفاظ على متنزه مائي بالقرب من نهر ماديرا، ولذلك طلب مواجهة ضد السياسي الذي وصفه ب"المتعفن والمحتال". على أثر ذلك، قبل بيشوتو التحدي، ونشر مقطع فيديو على الإنترنت أبدى فيه استعداده لضرب خصمه ميريكو، وأنهاه بضرب قبضة يده براحة يده الأخرى، قائلاً: "أرني وجهك". فيما خفف بيشوتو من حدة نبرته بعد أن أشار عليه بعض المصوتين بأنه ليس سلوكاً يأتي من رجل انتُخب ليشغل مناصب حكومية في ولاية الأمازون. وطمأن العمدة مواطنيه بأنه كان سيشارك فقط في مواجهة داخل حلبة قتال. من جهته، قال بيشوتو في منشور له نُشر على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك في نوفمبر الماضي: "إنني لست مقاتل شوارع.. إنني عمدة بلدية بوربا. ولكن إذا أراد القتال فإننا مستعدون للقتال.. إنني كنت فائزاً على الدوام". في حين بدأ القتال بعد شهر من تلك الأحداث، وتحديداً في الساعات الأولى من يوم الأحد 12 ديسمبر. هذا القتال حضره مئات المتفرجين الذين دفعوا المال لمشاهدة النزال في الصالة الرياضية لإحدى المدارس المحلية.