افتتحت، اليوم الأربعاء في مدريد، أشغال الدورة ال24 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، بمشاركة المغرب. ويمثل المملكة في هذا الحدث وفد هام تترأسه وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيدة فاطمة الزهراء عمور، ويتألف على الخصوص، من المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، السيد عادل الفقير، ورئيس المجلس الإداري للشركة المغربية للهندسة السياحية، السيد عماد برقاد. وتميز حفل الافتتاح بكلمات ألقاها، على الخصوص، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، مارغريتيس شيناس، والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، ووزيرة السياحة الإسبانية، ماريا رييس ماروتو، والسيدة عمور. وعلى مدى ثلاثة أيام، سينكب أزيد من 500 مندوب من العالم بأسره، بما في ذلك وزراء السياحة بالدول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية، ممثلو المنظمات الدولية، مسيرو القطاع الخاص وممثلو المجتمع المدني، على تحليل مستقبل ما بعد الجائحة لهذا القطاع الاستراتيجي بالنسبة للعديد من البلدان، وذلك في ضوء الالتزام بالعمل من أجل سياحة أكثر شمولا واستدامة. وانسجاما مع الأولويات الرئيسية لمنظمة السياحة العالمية، ستبت الجمعية العامة في سبل بناء المستقبل على أساس الابتكار، التعليم والسياحة خدمة للتنمية القروية. وبهذه المناسبة، ستطلق منظمة السياحة العالمية مبادرتها الجديدة "آفاق رقمية للمقاولات الصغرى والمتوسطة"، المرصودة لمساعدة المقاولات السياحية الصغرى على الاستفادة من الفرص التي يمنحها الابتكار. كما سيعرض الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، تقريره على الأعضاء بشأن التدابير المتخذة من قبل المنظمة في مواجهة الأزمة غير المسبوقة التي سببها فيروس "كورونا"، لاسيما من خلال تأمين دعم حيوي للتوظيف والمقاولات وضمان معايير وبروتوكولات متناغمة للسفر قصد استعادة الثقة. وسيعرض التقرير، أيضا، خططا من أجل مستقبل أكثر شمولا ومناعة، خاصة مراجعة برنامج عمل منظمة السياحة العالمية الخاص بإفريقيا في أفق العام 2030، وأول مدونة دولية لحماية السياح، دعما للثقة المستعادة في الأسفار.