حذر أطباء بريطانيون من أن عقار الفياجرا والعقاقير الأخرى المشابهة المنشطة جنسيا كان لها علاقة بمئات الحالات من فقدان السمع المفاجئ في جميع أنحاء العالم بما في ذلك المملكة المتحدة. وقد بدأ الأطباء يرسلون هذه الإشارت التحذيرية عن إمكانية إصابة مستخدمي هذه العقاقير بضرر في السمع بعد تعرض مجموعة من الأشخاص بالولايات المتحدة لمشاكل سمعية. وعبر خبراء بريطانيون بمن فيهم البعض من مستشفيات تشارينج كروس وستوك ماندفيل ورويال مارسدن عن قلقهم الشديد من هذه المزاعم حتى أنهم طالبوا بتحقيق من جهات الرقابة الرسمية في المناطق التي تكرر فيها الشكوى من ضعف السمع أو الصمم عقب تناول الفياجرا. وقالت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية إنه قد تم استجواب مستخدمي هذه العقاقير بأمريكا وشرقي آسيا وأستراليا بشأن ما إذا كانوا عانوا من فقدان السمع مؤخرا بعد تناولها. وأضافت الصحيفة أن 47 حالة مشتبهة مما يعرف في الاصطلاح الطبي بفقدان السمع الحسي العصبي وهو فقدان سريع للسمع بإحدى أو كلتا الأذنين قد تم ربطها بتعاطي الفياجرا وعقاقير مشابهة هي سياليس وليفيترا. وكان ثمانية منهم من بريطانيا. وأشارت إلى أن الباحثين غير متأكدين من كيفية تأثير الفياجرا على السمع لكن ربما تكون هناك سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تثيرها الفياجرا لها تأثيرات تفاعلية على الأذن الداخلية. ووجدت الدراسة أن متوسط عمر الأشخاص المتأثرين بهذه الحالة كان 57 عاما رغم أن اثنين منهم كانا في سن 37 عاما فقط. وقال الدكتور شاه خان من مستشفى تشارينج كروس إن الأطباء الذين يصفون هذه العقاقير ينبغي أن يكونوا يقظين لهذا التأثير الجانبي المحتمل. ومن جانبها قالت وكالة تنظيم المنتجات الصحية والأدوية وهي الجهة الرقابية للعقاقير البريطانية إن شكاوى فقدان السمع المرتبطة بالفياجرا كانت نادرة جدا. وأضاف متحدث رسمي أن التقارير المتعلقة برد فعل معاكس للعقار لا تثبت أن الدواء هو الذي سببها.