رغم ما حققته الفياجرا من نتائج مذهلة علي صعيد علاج الضعف الجنسي للرجال، وباتت تمثل الأمل المرجو لملايين الرجال حول العالم الذين يعانون من هذا الفشل الجنسي، إلا أن الحديث عن سلبياتها مازال محل دراسة الكثيرين ، فقد رجح باحثون بريطانيون حبوب جديدة ستحدث ثورة في الحياة الجنسية لملايين الرجال العاجزين جنسياً. وأشار الباحثون إلى أن حبوب “سياليس” التي نزلت إلى الأسواق ستمكّن الرجال العاجزين من ممارسة الجنس متى أرادوا ويتم تناولها على صعيد يومي وعلى النقيض من حبوب الفياجرا التي تُستخدم قبل نصف ساعة من ممارسة الجنس. وأوضح الباحثون أن حبوب “سياليس” تقوي تدفق الدم في الأعضاء الخاصة لدى الرجال وتصبح فعّالة فقط حين ينشطون جنسياً، وقد أنتجتها شركة الأدوية البريطانية العملاقة “إيلي ليلي” تحت اسم “تادالفيل” وهي متوفرة بموجب وصفات طبية. وأكد العالم الطبيب سوكاس مينهاس من مستشفى جامعة لندن، أن الحبوب الجديدة ستسمح لبعض الرجال الذين يعانون من العجز الجنسي الرد بحرية على المتطلبات الجنسية لشريكات حياتهم في أي وقت. وفي هذا الصدد ، تعكف إحدى شركات الأدوية على تطوير عقار جديد قد يكون بديلاً مهماً وأكثر فعالية من الفياجرا، حيث يتم استنشاقه عن طريق بخاخة ويسري مفعوله خلال دقيقة واحدة، بينما يحتاج مفعول الفياجرا إلى ما بين نصف ساعة إلى ساعة كاملة. وأشار الباحثون البريطانيون إلى أن العقار السحري الذي يدعى “vroo4′′ عبارة عن محلول سائل يتم استنشاقه عن طريق بخاخة ويسري مفعوله خلال 60 ثانية فقط. وأوضح كريس بلاكويل الرئيس التنفيذي لمؤسسة “فيكتورا” الخاصة بإنتاج الأدوية، أن العقار الجديد الذي ستقوم شركته بإنتاجه يحتوي على مادة “أبومورفين” الطبية التي تستخدم حالياً في بعض الأدوية الخاصة بالضعف لدى الرجال ويستخدم الدواء الأخير المتوفر في الصيدليات عن طريق وضعه تحت اللسان وإمتصاصه حتى تذوب الحبة التي يغلف داخلها. فياجرا على شكل علكة حصلت شركة “يجلي” الشهيرة، على براءة اختراع لإنتاج علكة جديدة يزرع فيها المركب النشط “لحبة الحبّ”، الفياجرا، مما سيسهل على الأفراد الحصول على علاج للقدرة الجنسية في شكل يحبونه. ووفقا لمصادر الشركة، فإن تركيب “علكة الحب” الجديدة يكون فعالاً عندما يتم مضغ العلكة لدقيقتين. ويوجد في العلكة خمسة مليجرامات من مادة “سترات السيلدينافيل” وهو المركب النشيط للفياجرا، ولكن يجب على متناولي العلكة البدء بمضغها قبل نصف ساعة من ممارسة الحب، أي الفترة الزمنية المماثلة التي توصف لمستخدمي حبة الفياجرا. مرهم جديد له تأثير الفياجرا وقد تمكن باحثون بجامعة فيرجينا من تطوير دواء جديد للنساء له مفعول الفياجرا المخصص للرجال يزيد شهوة النساء. وأشار الباحثون إلى أن العقار علي شكل مرهم “جل” مشبع بمادة “Testosterone ” ويدعي” LIbiGel”، يعمل علي زيادة شهوة النساء اللاتي يعانين من اضطرابات في الرغبة الجنسية. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة أنيتا كليتون من جامعة فيرجينيا، أن مرهم “LibiGel ” يستخدم عن طريق مسح بضع نقاط منه في أعلي الذراع ويعمل “التيستوسترون” بعد امتصاصه عبر الأوعية الدموية وعلي مدي 24 ساعة علي تنشيط الطاقة والرغبة، مؤكدة أن معدلات الرضا عن الدواء، وخلال المرحلة التجريبية الثانية من الاختبارات السريرية التي شاركته فيها 17 هيئة طبية، وصلت نتائجه لدرجة عالية بين مستخدماته. وأضافت كليتون أن العقار يحتاج إلي مزيد من التجارب رغم أن الدراسة أوضحت أن غالبية النساء الذين خضعن للتجربة أبدين ارتياحهن للنتائج. ومن المعروف أن المشاكل الجنسية عند المرأة تتلخص فى ضعف القدرة الجنسية وعدم النشوة والشعور بالألم أثناء الجماع وقد أكد الأطباء أن الأسباب عديدة ومتنوعة قد يكون نتيجة إنقطاع الطمث والذى ينتج عنه تقليل مستوى الهرمونات الجينية خاصةً “التسوستيرون” أو نتيجة لجراحة أو بعد الولادة، مؤكدين حتمية إيجاد دواء فعال لعلاج هذه المشكلة التى تصيب معظم السيدات بالإكتئاب. وهذه المحاولة ليست جديدة ، فقد سبق وتمكن باحثون إيطاليون من تطوير لاصقة طبية تعالج النساء اللاتي يعانين من هذا التراجع، حيث تعمل على تحرر “التستستيرون” عبر الجلد. وأوضح الباحثون أن اللاصقة الجديدة ليست نسخة نسائية لدواء الفياجرا، وإنما هي تلعب دوراً جوهرياً في تنظيم درجة الرغبة الجنسية لدى النساء ويعد العامل النفسي في العلاقات الجنسية مهم بالنسبة للنساء لكن يبقى “المحرك البيولوجي”، أي هرمون “التستستيرون” الذي ينتجه المبيض، عاملاً لا يستطعن الاستغناء عنه. وتعتمد اللاصقة على مبدأ ضخ هرمون “التيستوستيرون” من لصقات عبر الجلد الى الجسم، ويناسب النساء اللاتي أزيلت مبايضهن، مما يصل بهن مبكراً لسن اليأس، نظراً لانخفاض مستوى هرمون التيستوستيرون فى أجسادهن، مما يعنى اضمحلال الرغبة الجنسية عندهن.