"خونة وعملاء".. مصطلحان استعارتهما جماهير كرة القدم من السياسة وعالم الجاسوسية لتوجد لكل منهما مكانًا داخل اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ورغم "غلبة الاحتراف" في عصرنا الحالي والمناداة بتطبيق قواعده ومبادئه ليل نهار، فإن انتقال لاعب من فريق إلى غريمه التقليدي أو منافسه المباشر يندرج كرويًا تحت مسمى "الخيانة" التي قد تعرض صاحبها لأقصى حملات "الاغتيال الإعلامي". وفي ديربي الغضب، الذي يجمع ميلان وإنتر، يكون للخونة ذكر دائم، سواءً تواجدوا داخل الميدان أو اعتزلوا كرة القدم أو حتى فارقوا الحياة، فجماهير كل فريق تستدعي من ذكر الخونة معاني الرغبة في تحقيق الفوز والثأر من الغريم والمنافس. في هذا التقرير نرصد لكم أبرز سبعة لاعبين ارتدوا قميصي الروسونيري والنيراتزوري واستحقوا من الجماهير لقب "الخونة". جيوزيبي مياتزا عام 1923، رفض ميلان ضم جيوزيبي مياتزا إلى صفوف ناشئيه بسبب نحافته الشديدة وضعف بنيته الجسدية، ولم يكن أمام الطفل ابن ال 13 عامًا وقتها إلا أن يحول وجهته صوب الغريم انتر ميلان ليلتحق بصفوفه.. قضى مياتزا الذي يعد أحد أساطير ميلانو في الإنتر 13 عامًا سجل خلالها 245 هدفًا في 348 مباراة، ثم انتقل إلى ميلان ليلعب في صفوفه موسمين، أتبعهما برحلة استمرت أربعة مواسم مع يوفنتوس وفاريسي وأتالانتا قبل أن يعود للإنتر مجددًا وينهي مسيرته معه وهو في ال 37 من عمره. روبرتو باجيو أفضل لاعب في أوروبا والعالم عام 1993، اللاعب الفنان، وجد لنفسه مكانًا في قائمة الخونة رغم أنه لم ينتمي بصورة كاملة لأحد المعسكرين.. ارتدى اللاعب قميص ميلان في الفترة بين عامىْ 1995 و1997 شارك في 51 مباراة مسجلاً 12 هدفًا، وانتقل بعد ذلك إلى بولونيا موسمًا وحيدًا، ثم إلى الإنتر ولعب معه موسمين من 1998 إلى 2000 شارك خلالهما في 41 مباراة مسجلاً تسعة أهداف فقط. رونالدو الظاهرة رونالدو يتشرف بتواجد اسمه في قائمة الخونة في بطولتين هما الليغا الإسبانية بعدما ارتدى قميصي برشلونة وريال مدريد، والكالتشيو الإيطالي بعدما مثّل إنتر ميلان وغريمه ميلان.. وفي إيطاليا، انطلق رونالدو بسرعته الفائقة مع النيراتزوري بعدما ارتدي قميصه في الفترة من 1997 إلى 2002، وبعد رحله في إسبانيا مع الفريق الملكي ريال مدريد، عاد رونالدو إلى الكالتشيو ولكن مرتديًا قميص ميلان عام 2007 ليلعب مع الفريق موسمين ويغادر بعدهما إلى البرازيل ليعتزل هناك. هيرنان كريسبو المهاجم الأرجنتيني تنقل بين الإنتر وميلان عبر وسيط هو تشيلسي الإنكليزي.. في 2002 انضم كريسبو إلى الإنتر ولعب معه موسمًا وحيدًا ثم انتقل إلى تشيلسي الإنكليزي لكنه لم يتأقلم هناك ليعود إلى إيطاليا لكن إلى صفوف ميلان وليس الإنتر ليلعب معه موسمًا وحيدًا على سبيل الإعارة تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، وبعد نهاية الموسم عاد إلى إنكلترا على أمل دخول الروسونيري في مفاوضات لضمه نهائيًا إلا أن تشيلسي تمسك به حينها قبل أن يسمح بإعارته إلى إنتر ميلان موسمين. أندريا بيرلو لم يجد المايسترو بيرلو مكانًا لنفسه في صفوف الإنتر، الذي قام بإعارة اللاعب مرات عديدة دون أن يستفيد منه، وخرج اللاعب عن النص حين انتقد إدارة النادي مؤكدًا على أنها تريد استمراره فقط داخل الفريق دون إشراكه في المباريات لينتقل عام 2001 إلى ميلان وتتفجر مواهبه مع الروسونيري. كلارنس سيدورف الهولندي الأسمر المخضرم ارتدى قميصى الإنتر والميلان.. لعب سيدورف في صفوف النيراتزوري في الفترة بين 1999 و2002 ثم وافقت إدارة الإنتر على رحيله إلى الجار ميلان في صفقة تبادلية انضم على إثرها فرانشسكو كوكو لاعب الروسونيري إلى الإنتر. زلاتان إبراهيموفيتش أحدث فصول الخيانة بين قطبي ميلانو كتبها السويدي زلاتان إبراهيموفيتش المنضم للروسونيري مطلع الموسم الحالي.. اللاعب السويدي العملاق تألق في الإنتر خلال الفترة من 2006 إلى 2009، وسجل خلالها 66 هدفًا في 116 مباراة خاضها مع الفريق، وانتقل بعد ذلك إلى برشلونة ثم إلى ميلان مطلع الموسم الحالي، وهز اللاعب شباك فريقه السابق خلال مباراة الدور الأول بهدف من ركلة جزاء.