في سياق التهم الواهية التي وجهتها الرئاسة الجزائرية للمغرب، بسبب "الحادث المزعوم" بالمنطقة العازلة، الذي قالت الجزائر أنه خلف مقتل ثلاثة من مواطنيها على يد الجيش المغربي، نفى "مصطفى سلمى ولد سيدي مولود"، القيادي السابق في جبهة البوليساريو، كل ما جرى ذكره، حيث قال: "مازلت عند رأيي من أن حادثة بئر لحلو أقرب إلى الخطأ البشري، وحتى لا تتكرر، على الجميع أن يعي أن ما بين بئر لحلو وعين بنتيلي حوالي 21 كلم، وكلاهما يقع في وادي بنتيلي". وأوضح "مصطفى سلمى" عبر تدوينة نشرها على حسابه الفيسبوكي، أن: "عين بنتيلي مركز حدودي قديم من زمن الاستعمار الفرنسي يقع على خط الحدودي تماما"، مشيرا إلى أن: "البناية الشمالية منه تقع داخل الصحراء"، قبل أن يؤكد أنه : "بين عين بنتلي الموريتانية و بير لحلو (الصحراء المغربية)، توجد مقرات تمركز وحدات الناحية العسكرية الخامسة التابعة للبوليساريو، ويوجد مقر لقوات بعثة المينورسو". كما شدد ذات المتحدث أن: "الطريق بين تندوف وموريتانيا قبل فتح المعبر الحدودي مع موريتانيا كانت تمر من بير لحلو"، وتابع حديثه بالتأكيد على أنه: "من النادر أن تمر بعين بنتيلي، خاصة في العقد الأخير، لما أعلنت موريتانيا جزء من إقليمها الشمالي منطقة عسكرية تحظر على المدنيين، تمتد من مركز عين بنتيلي جنوبا وشرقا حتى الحدود المالية الموريتانية". وبعد إعلان جبهة البوليساريو التنصل من وقف إطلاق النار -يضيف ذات المتحدث- وجد مستقلوا الطريق بين تندوف وموريتانيا صحراويون كانوا أم جزائريين أم موريتانيين أنفسهم بين فكي كماشة (الحرب التي أعلنتها البوليساريو من جهة والمنطقة العسكرية الموريتانية المحظورة)، في بحر من الطرق غير المعلمة ومن لم يخبر الطريق فلن يميز أبدا أيها داخل المناطق المتنازع عليها وأيها في موريتانيا، حسب تعبير "مصطفى سلمى". وجدير بالذكر أن الرئاسة الجزائرية كانت قد اتهمت القوات المسلحة الملكية المغربية، بقصف شاحنات مدنية، في حادث أسفر حسب مزاعمها عن مقتل ثلاثة من رعاياها المدنيين، لقوا حتفهم في قصف استهدف شاحناتهم أثناء تنقلهم على المحور الرابط بين نواكشوط و ورقلة، وهو الخبر الذي نفاه الجيش الوطني الموريتاني، الذي أكد عدم وقوع أي حادث فوق أراضيه.