يواصل نظام العسكر ممارسة رياضته المفضلة المتمثلة في اختلاق أخبار مزيفة ونشر الأكاذيب والادعاءات حول المغرب وما يقع في حدود المملكة مع موريتانيا، وذلك لتغليط الرأي العام الدولي والتغطية على الأزمات التي تعيشها الجزائر بسبب السياسة الفاسدة لكابرانات فرنسا... وفي هذا الإطار، نشرت مجموعة من المواقع الاخبارية الجزائرية والصفحات المحسوبة على جبهة البوليسارية الإنفصالية، خبرا كاذبا يفيد تعرض شاحنات جزائرية في منطقة وادي بنتيلي على الحدود بين موريتانيا والمغرب أسفر عن قتلى وجرحى مدنيين، لكن الجيش الموريتاني نشر بيانا يكذب الخبر ويحذر من نشر الاشاعات. ويقول الخبر المتداول إن طائرة مسيرة "درون" هاجمت شاحنات جزائرية في الطريق بين بير لحلو وعين بنتيلي! وهذه المعلومة وحدها تضرب مصداقية الخبر لأن بير لحلو داخل المنطقة العازلة وهي أرض من المستبعد جدا أن تتجرأ سيارات جزائرية على دخولها ومنطقة عين بنتيلي التي تدخل ضمن نطاق المنطقة العسكرية "الحساسة" التي أنشأها الجيش المويتاني وهي أرض شاسعة شبه محظورة على المدنيين. وبعد ساعات من نشر هذه الأكاذيب خرج الجيش الموريتاني ببيان جاء فيه أن "عدة مواقع ومنصات إعلامية تداولت منذ أمس خبر تعرض شاحنات جزائرية لهجوم شمال البلاد." "ومن أجل إنارة الرأي العام وتصحيح المعلومات المتداولة"، يضيف البيان ذاته، "تنفي مديرية الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش حدوث أي هجوم داخل التراب الوطني. كما تدعو الجميع لتوخي الدقة في المعلومات، والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة." وتحاول جبهة البوليساريو منذ فترة، بإيعاز من المخابرات العسكرية الجزائرية، نشر أخبار ومعلومات مضللة عن قيام القوات المسلحة الملكية بتنفيذ عمليات هجومية داخل المنطقة العازلة باستعمال طائرات مسيرة عن بعد. والمؤسف هو ان مواقع الكترونية مغربية، وليس فقط بعض الصفحات والحسابات الهاوية على مواقع التواصل الاجتماعي، تقوم بنشر هذه الإشاعات، نقلا عن الذباب الالكتروني لنظام العسكر الجزائري، دون تمحيص او إعمال أدنى تقصٍ للحقائق...