في الوقت الذي كان ينتظر أن يتم الاعلان عن قرار كان سيقضي بعودة قناة الجزيرة القطرية الى المغرب عبر إعادة فتح مكتبها المغلق منذ سنوات بالرباط , رجحت مصادر مطلعة أن وزارة الإتصال جمّدت ملف هذه القناة بسبب إعلان هذه الأخيرة عن إعدادها لوثائقي عن الملك الراحل الحسن الثاني، أشرف على إخراجه المغربي محمد بلحاج، الذي سبق و أنجز وثائقيا عن المعارض الإتحادي المهدي بنبركة، تحت عنوان "اللغز"، لفائدة ذات القناة. و اعتمدت قناة الجزيرة في إعداد برنامجها حول الحسن الثاني على شهادات من شخصيات أجنبية تكن العداء المضمر و المعلن للملك الراحل و إشتهرت بكتاباتها و مواقفها المعارضة له كما هو الشأن بالنسبة لإنياس دال صاحب مؤلف " الحسن الثاني بين التقاليد و الحكم المطلق " فضلا عن شخصيات سياسية أخرى تعتقد الدوائر المسؤولة بالمغرب أن قيمة شهاداتها لن تنصف مسيرة الملك الراحل بقدر ما ستسيء الى ذاكرة و ذاكرة الشعب المغربي و من ضمنها اريك لوران صاحب "الملك المفترس".
وكانت السلطات المغربية قد إشترطت على القناة، من أجل إعادة فتح مكتبها الخاص بالمنطقة المغاربية في الرباط، تفادي بث "الربورتاجات ذات الطابع الحساس" الذي يقدم المغرب على أنه دولة الفقر والتظاهرات والاحتجاجات، فضلا عن اعتماد تغطية إعلامية متوازنة جدا لحقوق الإنسان بما في ذلك ما يحدث في الصحراء. .