كشفت وكالة 'رويترز' نقلا عن مصادر مطلعة أن الجزائر ستتوقف عن إمداد المغرب بالغاز عبر خط الأنابيب المغاربي الأوروبي اعتبارا من الأول من نوفمبر. وذكر مصدر بشركة "سوناطراك" الجزائرية للنفط والغاز المملوكة للدولة ومصدران حكوميان جزائريان إن اتفاق التوريد مع المغرب لن يجري تجديده. وشددت المصادر علي إن الجزائر ستواصل إمداد إسبانيا بالغاز من خلال خط الأنابيب ميدغاز تحت البحر والذي تبلغ طاقته السنوية ثمانية مليارات متر مكعب ولا يمر في المغرب، حيث يربط خط الأنابيب البالغة طاقته 13.5 مليار متر مكعب سنويا، الجزائر بإسبانيا. وبيًن مسؤول بارز بالحكومة الجزائرية أنه في حال حدوث أي تعطلات فإن بلاده ستستخدم السفن لنقل الغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا. ونقلت وسائل إعلام مغربية عن مصادر رسمية، تأكيدها "وجود محادثات مع إسبانيا من أجل ضمان تدفق عكسي لخط أنابيب للغاز إذا لم تجدد الجزائر اتفاقا للتوريد ينقضي في 31 أكتوبر الجاري". وأوضحت إن المغرب يجري محادثات مع إسبانيا لاستخدام مرافئها للغاز الطبيعي المسال لتمرير الغاز إلى المغرب باستخدام نفس خط الأنابيب وتابع "هذا الغاز الطبيعي المسال لن يتنافس مع إمدادات الغاز الإسبانية. سيكون شراء إضافيا يطلبه المغرب الذي سيدفع تكلفة مروره خلال المرافئ الإسبانية وخط الأنابيب". وفي السياق أعلنت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، إطلاق مناقصة من أجل بناء وتشغيل وحدة عائمة لتخزين وإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز بالمغرب.