تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني، منتصف الأسبوع الجاري، من اعتقال 40 شخصا، ومصادر 4 طائرات، بعد نجاحها في تفكيك عصابة متخصصة في تهريب المخدرات من المغرب إلى إسبانيا مرورا بمنطقة إشبيلية. وحسب ما أوردته تقارير إعلامية إسبانية، فإن التحقيقات التي أجراها الحرس المدني أظهرت أن العصابة أحدثت مدرسة سرية للتدريب على الطيران. وكشفت التحقيقات أيضا أن العصابة تملك مجموعة من الميكانيكيين مسؤولين عن شراء الطائرات المستعملة وقطع الغيار. وأضافت المصادر أن العصابة عملت على تجنيد طيارين من المكسيك، بخبرة طيران قليلة، ليتم تدريبهم في إسبانيا على قيادة الطائرات الخفيفة ذات المقعدين. وتابعت الصحف الإسبانية، أنه خلال عامين من التحقيق، تبين أن أعضاء الشبكة تعرضوا لحادثين جويين على الأقل، الأول يتعلق بطيار مكسيكي توفي في تحطم مروحية في المغرب، وتم فتح تحقيق بشأنه، والثاني من جنسية إسبانية توفي في 9 سبتمبر الماضي، خلال رحلة ليلية أيضا إلى المغرب. وكشفت التحقيقات أن العصابة تملك 7 طائرات، بينها مروحيتان، إضافة إلى مجموعة من الميكانيكيين، ومدرسة طيران ومدارج طائرات مموهة بين الحقول، كما كانت لديها أماكن خاصة لإخفاء الطائرات، ولتدريب الكلاب. وفي السياق ذاته، وتحت إشراف القضاء الإسباني، تم إجراء 24 عملية تفتيش في شقق ومنازل مختلف بمورسيا وطليطلة وكاسيريس وهويلفا، وإشبيلية، حيث تم حجز 120 كيلوغراما من الحشيش، والقبض على زعيم العصابة في كاتاريا بويلفا، مختبئا في فيلا فاخرة.