فاجأ دفاع المتهم بانتحال صفة مسؤول سام في المؤسسة العسكرية بوثائق جديدة ومثيرة حيث أدلى بصور تظهر المتهم رفقة عدد من الجنرالات المغاربة والأجانب، وهي الصور التي قال إن بعضها التقط داخل قواعد وحاميات عسكرية خلال المهام السرية التي قام بها موكله,خلال جلسة المحاكمة التي انعقدت يوم الخميس الماضي. مفاجأة أخرى كشفها صحافي تم الاستماع إليه كشاهد حيث أكد أنه رافق المتهم على متن سيارة فارهة ضمن موكب رسمي يضم عددا من السيارات على متنها مسؤولون رفيعو المستوى في الجيش المغربي والجيش البرتغالي إلى القاعدة الجوية في سلا، وقال إن دراجة نارية تابعة للدرك الملكي كانت تتقدم هذا الموكب، وتكلفت بضمان عدم عرقلة السير، كما أشار إلى أن المتهم كان يتلقى التحية الرسمية من مختلف الأجهزة الأمنية. وقد عرفت المحاكمة العديد من المفاجآت، من بينها أن المشتكي قال إنه يتوفر في حسابه البنكي على 360 مليون مستعد للكشف عن مصدرها، مضيفا أن الأشخاص الذين ذهبوا لمنزله حجزوا 15 ميدالية سلمت له من طرف مسؤولين عسكريين أجانب ومن طرف الجهاز الذي يشتغل معه مقابل المهام التي أداها , قبل أن يضيف الدفاع ،كما جاء في "المساء'' في عدد الغد، إن موكله اعتقل بناء على تهم وهمية لكونه إما تجاوز أشخاصا، بالنظر إلى المكانة التي وصل إليها داخل جهاز ذي طبيعة سرية، أو دخل في صراع مع مسؤولين "ما عجبهومش الحال"، ثم أضاف الدفاع :"لا يمكن توريط القضاء في صراع الأجهزة".