تفاجأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي على انتشار تطبيق كالنار في الهشيم يسمح بالحديث مع فنانين عبر الفيديو بمقابل مادي. التطبيق، الذي انخرط فيه عدد من الفنانين المغاربة، أثار جدلا في المغرب، لاسيما عقب انكباب مجموعة من مشاهير "السوشل ميديا" على المشاركة فيه، والتعبير عن الرغبة في التواصل مع الراغبين في ذلك من "المعجبين". ويتيح التطبيق نفسه خاصية تحديد عدد دقائق الدردشة؛ إذ إن لكل مدة زمنية ثمناها الخاص، وتختلف التسعيرة من فنان إلى آخر، حيث تتراوح ما بين 400 درهم وأكثر من 2000 درهم. وفي الوقت الذي حظي فيه التطبيق ذاته بتهكم واسع من لدن العديد من المتابعين، الذين أبانوا عن غضبهم حيال انخراط فنانين في هذا التطبيق "الربحي"؛ هناك فئة تتبجح لحديثها مع فنان ما على التطبيق المذكور بمقابل مادي يختلف من "معجب" إلى آخر، ومن فنان إلى آخر. هذا وتعرض المشاركون في التطبيق من الفنانين لانتقادات لاذعة، بفعل هذا السلوك الذي يسيء إلى صورة الفنان والفن. كما أن نشطاء تساءلوا عن الفائدة التي سيخرج بها "معجب" أدى مبلغا ماليا للحديث مع فنان، وما الجدوى من هذا التطبيق الذي لن ينفع البشرية في شيء، عدا إتلاف عقول الشباب واللهث وراء المظاهر الخدّاعة.