ينعقد يوم غد السبت 18 شتنبر الجاري، مجلس وطني استثنائي ل"العدالة والتنمية"، بناء على دعوة الأمانة العامة للحزب، بعد الهزيمة المدوية له خلال الاستحقاقات الانتخابية التي عرفتها المملكة في ال 08 من هذا الشهر. ووفق مصدر مقرب من قيادة الحزب المذكور، فمن المنتظر أن يكون الإجتماع عاصفا، في ظل اختلاف الرؤى ووجهات النظر داخل التنظيم، حول العديد من القضايا الشائكة والمتعلقة أساسا بنتائج "المصباح" خلال الانتخابات الأخيرة. كما أن المجلس الوطني، المشار إليه، سيعرف مشاركة مكثفة لجميع الأعضاء سواء منهم المحسوبين على ما سمي بتيار الاستوزار، أو المحسوبين على تيار "بنكيران". ويحمل "بنكيران" وتياره المسؤولية كاملة في ما آلت إليه أوضاع الحزب، إن على المستوى التنظيمي الداخلي، أو على مستوى تقهقر شعبيته لدى جل فئات المجتمع، إلى تيار الاستوزار بزعامة "العثماني" و"الرميد" و"الرباح". ويتهم ذات التيار، "العثماني" وإخوانه بإقصاء النخب القادرة على بسط أطروحات الحزب والدفاع عنها أمام الكتلة الناخبة، وعدم الإصطفاف بجانبهم عند استهدافهم وتعرضهم للهجوم. فيما يرى تيار الاستوزار، أن تهور رجال "بنكيران" واندفاعهم بشكل غير محسوب، كان سببا مباشرا في اندحار الحزب الانتخابي، وفتحه لجبهات عدائية مع مجموعة من الأطراف. بل يعتبر هذا التيار(تيار الاستوزار)، أن خرجات "عبد الاله بنكيران" قبيل الاستحقاقات الانتخابية، على مستوى التواصل الاجتماعي، وخصوصا منها خرجته الأخيرة قبل موعد الانتخابات بساعات قليلة، من الأسباب الرئيسية لاندحار "البيجيدي" غير المتوقع. وفي سياق متصل، كشف المصدر لموقع "أخبارنا المغربية" الإخباري، أن المجلس الوطني المزمع عقده يوم غد، سيعرف طرح بعض النقاط للنقاش ستكون مفاجئة للمتعاطفين، وللرأي العام. ورجح المتحدث، إمكانية نقاش فرضية انسحاب برلمانيي الحزب من مجلس النواب، في ظل عدم تمكن "المصباح" لحدود الساعة من تكوين فريق برلماني. كما أن هذه الدورة، ستعرف غالبا مداخلات حول الحسم في تاريخ انعقاد المؤتمر الإستثنائي للحزب، الذي سيفرز لا محالة قيادة جديدة للتنظيم السياسي "الاسلامي"، على حد تعبير المتحدث. من جهة أخرى، لم يستبعد (مصدر الجريدة الالكترونية)، أن تطرح بعض الأسماء المعروفة ب"تجذرها" و"انفعالاتها"، مسألة حل حزب "العدالة والتنمية" وتعويضه بحزب جديد، لتجاوز تداعيات الانتكاسة، يقول المصدر. بالمقابل، يفترض المتحدث المقرب من قيادة "المصباح"، أن تدفع بعض قيادات الصف الثاني في اتجاه إنتاج خطاب "راديكالي"، في محاولة منها إلى رد الاعتبار للحزب واسترجاع هيبته. للإشارة، فقد صدمت النتائج التي حصدها "العدالة والتنمية" خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، متعاطفي ومنخرطي وقيادات الحزب، وأحدثت شرخا تنظيميا بدى للجميع، ودفعت "بنكيران" إلى مهاجمة "العثماني" وتياره، ودعوتهم إلى تقديم استقالتهم. ومباشرة بعد الإعلان الرسمي عن النتائج، وخروج بعض الأصوات بطريقة "متهورة"، دعت الأمانة العامة لحزب "المصباح"، إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني. وأعلنت الأمانة في بلاغها الداعي إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، عن تحمل كامل المسؤولية عن تقديرها للمرحلة، مضيفة أن أعضاءها وفي مقدمتهم الأمين العام للحزب، قرروا تقديم استقالتهم من قيادة الحزب. من جهته، قال القيادي "عبد العالي حامي الدين"، للموقع الالكتروني الرسمي لحزب "العدالة والتنمية"، أن جدول أعمال الدورة الاستثنائية سيتضمن نقطتين، الأولى تتعلق بالمصادقة على لجنة رئاسة المؤتمر، والثانية تتمحور حول عرض الأمانة العامة المستقيلة لتقريرها، المخصص لانتخابات 08 شتنبر.