نشرت قبل قليل نبيلة منيب زعيمة حزب الإشتراكي الموحد، بيانا لحزبها يُدين فيه ما أسماه "استعمال المال يوم التصويت"، داعيا السلطات الى تحمل مسؤولياتها من أجل إنقاذ الوضع. وفيما يلي نص بيان حزب الاشتراكي الموح : يعرف وطننا اليوم عملية التصويت الخاصة بانتخابات 8 شتنبر 2021،وقد سبق لنا أن عبرنا عن أملنا في أن تكون هذه الاستحقاقات مناسبة لانطلاقة جديدة باتجاه استعادة الثقة بين المجتمع ومؤسساته التمثيلية بتجديد النخب ، واستشراف متطلبات مستقبل مغرب العبور الى الديمقراطية والمواطنة الكاملة. إلا أن الأخبار المتطابقة والمواترة التي تتهاطل علينا من كافة أنحاء المغرب تبرز للاسف الشديد هيمنة الفساد المتمثل أساسا في إطلاق يد المال وهيمنته على مرأى ومسمع من الادارة والسلطة التي تلوذ بحياد مشبوه يدينها بالتواطؤ مع المفسدين الذين يشترون الأصوات امام المكاتب حيث تنشط بشكل مكشوف وفاضح شبكات الاتجار في الأصوات التي تسخر العديد من "الشناقة" خاصة أمام المكاتب المجودة في الاحياء المهمشة والفقيرة -وقد نبه رفاقنا في العديد من المواقع السلطة لهذا الوضع ولم تتحمل مسؤوليتها المفترضة . إن الحزب الاشتراكي الموحد إذ يدين بشدة الاستعمال المكشوف للمال في واضحة النهار؛ و أمام أعين السلطة وأعين المواطنات والمواطنين الشرفاء ؛ يؤكد أن وطننا اليوم أمام ممارسات مشينة وغير مقبولة ، لا شك أنها ستضيع عليه فرصة أخرى للتقدم نحو دمقرطة الحياة السياسية . وهو أمر سبق أن نبهنا له بالقول "إن نهج الفساد والافساد والتيئيس صاحب العملية الانتخابية قبل الحملة وخلالها " . وها هو يضرب اليوم قدسية التصويت وشرعيته وصفاءه المفترضة. الشيء الذي يؤكد وجود اتجاه للتدمير الممنهج لجدوى الديمقراطية. ولقتل ما تبقى من منسوب الثقة بين المجتمع والمؤسسات المنتخبة وإطلاق يد المال للهيمنة على المؤسسات المنتخبة. إن الحزب الاشتراكي الموحد وهو يشجب بشدة هذه الممارسات المرفوضة بكل المعايير والتي تقوض كل شروط التنافس الشريف والنزيه ،فإنه ينبه السلطة والادارة المسؤولة إلى تحمل مسؤولياتها في إنقاد ما يمكن إنقاده ؛ ويحتفظ بحقه كاملا في اتخاذ كل الإجراءات القانونية لمواجهة هذا الوضع ونتائجه ، ويدعو كل شريفات وشرفاء هذا الوطن للتكتل ضد هذا النهج التدميري لقواعد الديمقراطية. المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد