تصريحات خطيرة للغاية تلك التي أدلى بها رئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران، والتي استهدفت بشكل مباشر وبحدة غير مسبوقة، غريمه السياسي وحليفه السابق عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار. ففي شريط بثه عبر تقنية البث المباشر على الفايسبوك، اعتبر القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية أن وصول أخنوش إلى رئيس الحكومة يشكل خطرا على الدولة، مضيفا أنه لن يقبل بأن يقود الملياردير السوسي الحكومة القادمة. هذا وحاول بنكيران توجيه الناخبين ضد أخنوش، عبر تشكيكه في مصادر الثروة التي راكمها، وكذا الطريقة التي يقود بها هو وحزبه الحملة الانتخابية، في إشارة ضمنية إلى شبهات فساد، داعيا الجميع إلى التوجه نحو مراكز الاقتراع، وألا يكونوا عرضة ل"التدويخ" من طرف "أخنوش". هذا واعتبر عدد من المتتبعين أن الخرجة الحالية لبنكيران قد تكون مؤشرا على استشعار العدالة والتنمية لإمكانية تلقيه لهزيمة تاريخية خلال الاستحقاقات المقبلة، خاصة وأن هناك من يقول أن الكفة قد بدأت تميل فعلا إلى حزب التجمع الوطني للأحرار.