لايتوانى النظام الجزائري في تصدير أزماته الداخلية عبر افتعال المشاكل مع المغرب، آخرها إقحام المملكة في قضية قتل الشاب جمال بن اسماعيل والتنكيل بجثته بالأربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو. مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني الجزائري، محمد شاقور، خرج اليوم الأحد، بتصريحات أشار فيها إلى توقيف 36 شخصا مشتبه فيهم، من بينهم 3 نساء، في جريمة قتل الشاب جمال، زاعما إن الجاني كان في طريقه إلى المغرب. شاقور قال في ندوة صحفية إن "التحقيق الأولي الذي باشرته مصالح الأمن, عقب جريمة القتل والحرق والتنكيل بالجثة وتحطيم الاملاك وانتهاك حرمة عناصر الامن الوطني, والتي راح ضحيتها الشاب جمال بن اسماعيل بالأربعاء ناث ايراثن, أسفر عن توقيف 36 شخصا من بينهم 3 نساء توجد من بينهن المرأة التي كانت تنادي وتحرض على ذبح الضحية وكذا الشخص الذي طعن الضحية بالسكين، والذي تم إلقاء القبض عليه وهو بصدد محاولة الفرار إلى المغرب"، في محاولة جديدةلتمويه الرأي العام المحلي وادعاء تعرض البلاد لمؤمرات خارجية ، وهي الأسطوانة المشروخة التي دأب على ترديدها نظام تبون. وتابع المسؤول الأمني الجزائري أن مصالح الامن الوطني "كثفت تحرياتها وتعمل على توقيف كل من شارك في هذه الجريمة الشنعاء"، مضيفا أن عناصر الأمن الذين كانوا ينقلون الضحية على متن سيارة الشرطة "تفادوا استعمال طلقات تحذيرية تفاديا لأي انزلاق أمني خطير, وهو ما كانت تصبو إليه بعض الأطراف المعروفة بعدائها للجزائر في محاولة تفجير الوضع في البلاد"، وفق تعبيره.