حاولنا جاهدين البحث عن مبرر مقنع لما أقدم عليه "فوزي لقجع"، رئيس "الجامعة الملكية لكرة القدم"، عندما أقصى بل اعتدى على فريق "المغرب التطواني" لكرة القدم، وحرمه من المشاركة في الكأس الكونفدرالية الافريقية، بعد انتصاره على فريق "الوداد البيضاوي" وتأهله إلى نهاية كأس العرش الفضية، فلم نتوصل إليه. نقبنا عن مسوغ قانوني، للجرم المشهود الذي اقترفه رئيس الجامعة "المبجل"، في حق فريق يمثل مدينة الحمامة البيضاء، المدينة التي يعشقها جل المغاربة بمن فيهم عاهل البلاد الذي أعاد للمدينة اعتبارها وتوهجها...فلم نعثر عليه. قلبنا الجريمة على جميع أوجهها، لعلنا نعثر على دافع لها ولو شكلي، نعذر من خلاله "فوزي لقجع" رجل المالية السابق وابن الشرق الأبي، فلم نجده. شخصيا توصلت إلى خلاصة واحدة لا غير، وهي أن رئيس جامعة الكرة، قد فرض وأسس لمنطق السيبة، حيث الغلبة والسيطرة للأقوى، فمن وجهة نظرنا التي لا تلزم أحدا، فالرجل ناصر فريقه الأم(نهضة بركان) ومنحه فرصة اللعب في كأس الكونفدرالية، دون أدنى احترام للقوانين والأعراف. فلا أحد يخفى عليه، أن الرئيس الفعلي لفريق "نهضة بركان" الذي نحترمه كثيرا، هو "فوزي لقجع"، فهل لم يعد للمغاربة الحق في مجال واحد تعم فيه الشفافية ويسود فيه العدل؟ هل تغولت السلطوية إلى هذا الحد؟ ولم تعد تستثني حتى كرة القدم، المتنفس الذي يعيش به ومن خلاله المغاربة قاطبة؟ ألم يع أو يستوعب السيد "لقجع" خطورة ما أقدم عليه؟ وما شرعنه داخل جامعة اللعبة الشعبية عالميا؟ ألا يعرف الرجل القادم من عالم القوانين المالية التأثير السلبي والخطير لفعلته إن على المستوى السياسي، الاقتصادي، والاجتماعي، في هذه الظرفية الحساسة التي تمر بها البلاد؟ ألم يفكر رئيس الجامعة، أو لم يعر اهتماما، لصورة المغرب أمام المجتمع الدولي، في وقت ينتظر فيه أعداء الوطن أي هفوة للتكالب عليه، وإظهاره بمظهر البلد المتسيب الذي لا تحكمه القوانين... أم أن عمى السلطة التي يمتلكها داخل الجامعة، ونصرته لفريقه ظالما أو مظلوما، أعمت قلبه وبصيرته، ودفعت به إلى اغتصاب جميع القوانين والأعراف... حز في أنفسنا، أن يحرم رئيس جامعة الكرة فريقا عريقا يمثل شمال المملكة، بحمولته الثقافية والفكرية والاجتماعية، ليفهم الجميع انتصاره القبلي(رئيس الجامعة)، وتمييزه غير المقبول، لضمان مصالح فريقه. نعود لنرى ما قال الرجل/الرئيس، من تبريرات واهية لا يقبلها عاقل، حيث أكد "لقجع" أن المباراة النهائية للكأس الفضية التي تأهل إليها الفريق التطواني لملاقاة فريق "الجيش الملكي" لم تلعب بعد...؟ وبأنه استشار "الكاف" وخبير قانوني...؟ أليس هذا ضحكا على الذقون يا سيادة الرئيس المبجل. بالمقابل، وعد الرجل فريق "المغرب التطواني" وإدارته، بالبحث في إمكانية رفع عدد فرق دوري المحترفين إلى 18 فريقا، حتى يتمكن الفريق/الضحية من الحفاظ على مكانته ضمن دوري الأضواء، وهذا من وجهة نظرنا دائما، قمة العبث الذي لن يقبل به عاقل، عارف، أو مطلع على وضعية البلاد الدقيقة، ومن الطبيعي ألا يقبل به مشجعو الفريق التطواني، وساكنة وفعاليات المدينة.