لم يكن يعلم مختار أن مولوده البكر سيخرج الى الحياة يحمل معه معاناة منذ الاشهر الأولى في العالم الجديد الذي أنقل إليه إذ إنه وبعد مرور ستة عشر عاما على زواجه وانتظاره الطويل رزقه الله ذكراً أسماه عمراً تيمناً بعمر المختار. لكن فرحة مختار بمجيء عمر لم تكتمل فلقد لاحظ عليه منذ اليوم الأول أن صحة مولوده غير مستقرة وشاهدا (والداه) شيئاً يتحرك في بطنه. عاطفة والديه وخشيتهما من فقدان مولودهما الذي انتظراه طويلاً لم تجعلهما يهملان الطفل فلقد لاحظا أنه وبعد مرور ثلاثة أشهر اشتداد ألم الطفل عمر فلم يتحمل والداه معاناته. أخذه والده الى احد المراكز التشخيصية بمحافظة تعز فكانت المفاجأة، حيث بيّنت الأشعة والجهازالمحوري الذي أجريّ لعمر انه يحمل جنينا في أحشائه. يقول مختار والد الطفل: ان الطبيب اخبره بأن هذه الحالة تعد نادرة ولابد من سرعة إجراء عملية جراحية للطفل عمر وإخراج أخيه التوأم من بطنه قبل ان يلحق الاذى ب"عمر". ويضيف والد عمر ان إخراج الجنين يحتاج الى عملية جراحية خارج اليمن وانه غير قادر على دفع تكاليفها. اليوم عمر في شهره الخامس وهو يتألم على الدوام خاصة عندما يتحرك الجنين في أحشائه.