ذكر الله تعالى جبل الطور في كتابه الكريم، فقد قال تعالى: " وطور سينين، وهذا البلد الأمين "، ومن هنا فقد كان لهذا الجبل العظيم أهمية دينية كبيرة جداً. يعرف جبل الطور الذي ورد ذكره في كتاب الله العظيم بأسماء متعددة منها – على سبيل المثال -: طور سيناء أو جبل موسى. يقع جبل الطور في شبه جزيرة سيناء بالقرب من كل من دير سانت كاترين وجبل كاترين، التي تعتبر حاليا جزءاً من جمهورية مصر العربية، ويقع تحديداً في جنوبسيناء، يرتفع هذا الجبل عن سطح البحر حوالي 2290 متر. ارتبط هذا الجبل العظيم برسول الله موسى، فموسى هو واحد من الأهم الرسل الذين أرسلهم الله تعالى إلى البشرية ليخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ويحرر شعبه بني إسرائيل مما لحق بهم من ظلم وطغيان وتجبر فرعوني، فقد استعبدهم فرعون استعباداً كبيراً لا نظير له، فأصبحوا مهانين في الأرض. ومن هنا ارتبط هذا الجبل بهذا الرسول العظيم، فهذا الجبل هو ذات الجبل الذي صعد عليه موسى وكلم ربه وتلقى عنه ما عرفت بالوصايا العشر، وهي الوصايا ذاتها والتي توجد عند كل ديانة من الديانات الإبراهيمية، اليهودية والمسيحية والإسلام. ومن هنا كان هذا الجبل واحداً من أفضل الجبال الموجودة على الأرض عند الله تعالى، وهذا واضح من ذكره وتعظيم شأنه في كتاب الله تعالى القرآن الكريم يمكن لمن صعد هذا الجبل أن يرى جمال الطبيعة الخلاب من أعلى هذا الجبل، ومن هنا كان هذا الجبل العظيم نقطة جذب سياحية ذات أهمية كبيرة جداً وعالية، ففي فترتي غروب الشمس وشروقها يمكن للناظر أن يرى العديد من السلاسل الجبلية المحيطة وبأجمل صورة وشكل يمكن أن يراه الإنسان، ففي هذه الأوقات يكون المنظر أشد جمالاً من أي وقت آخر من أوقات اليوم. الفرق بين جبل الطور وجبل فلسطين عند ذكر جبل الطور، يختلط على السامع جبل الطور الموجود على أرض فلسطين، فيظن أن هذا الجبل هو ذاته الموجود في كتاب الله تعالى، إلا أن الجبل الموجود في الكتاب هو جبل سيناء، وليس جبل فلسطين. وجبل فلسطين هو الجبل الذي يوجد في أرض الجليل الفلسطينية، في الشمال من منطقة مرج بن عامر، وهو جبل يمكن أن يتم تمييزه من أماكن بعيده بسبب بروزه وتميزه عما يحيط به من الأراضي المنبسطة. ولهذا الجبل ارتباط برسول الله تعالى المسيح – عليه السلام -، وبالديانة المسيحية.