سيناء.. أو كما تسمى (أرض الفيروز).. هي أرض مباركة منذ آلاف السنين.. أرض امتزجت رمالها وترابها بآثار أقدام أنبياء.. وبها من الأماكن المقدسة التي تجعل لها مكانة ومنزلة عظيمة، هذه المنطقة المباركة ذكرت في القرآن الكريم في عدة مواضع سواء بلفظها الصريح أو بأماكن موجودة فيها تعبر عنها..
لقد أقسم الله تعالى في كتابه العزيز بجبل الطور الذي يوجد في سيناء، كما جاء في سورة الطور (آية: 1): {وَالطُّورِ}، وفي سورة التين (آية: 2): {وَطُورِ سِينِينَ}.
تخيل معي عزيزي القارىء.. هذا المشهد العظيم الذي لم يستطع فيه نبي الله موسى – عليه السلام – أن يصمد ويظل واقفا بل {وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا} من شدة عظمته.
لقد شهدت سيناء هذه المنطقة المقدسة موقفا مهيبا.. موقفا عظيما يقشعر له الأبدان، لقد تجلى الله – سبحانه وتعالى – بعظمته وجلالته لنبيه ورسوله موسى – عليه السلام – وكلمه تكليما !
يا لها من أرض مقدسة ! كما توجد في هذه البقعة المباركة شجرة لها فوائد جمة عظيمة، يقول الله تعالى في سورة المؤمنون (آية: 20): {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ}.
فقد ثبت علميا أن أصل شجرة الزيتون في الأرض كلها هو شبه جزيرة سيناء، وأن أفضل شجر الزيتون يوجد هناك، وقد امتدحها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قائلا: (كلوا الزيت وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة)، فقد وصفها المصطفى – صلوات الله عليه – بالشجرة المباركة.
لقد ورد ذكر سيناء.. أرض الفيروز في القرآن الكريم، فجاء بمثابة تعظيم لهذه البقعة المباركة.