في نهار يومه الخميس؛ يكون السوق قد 0نفض، وربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر. بعد تأكيد الاعتراف الرسمي السابق من طرف إدارة جو بايدن الحالية بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية.. ! نعم ؛ في نهار يومه الخميس، وبعد التصريح الذي ظل ينتظره الأعداء والأصدقاء معا، وما شابههم لوزارة الخارجية الأمريكية، في عهد الرئيس الجديد جو بايدن، حول مستقبل قرار الإعتراف الأمريكي الأخير بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على صحرائه..وبعدها يكون المغرب الكبير قد طرق آخر مسمار في نعش "جمهورية لقياطن والعجاج " ومعهم كابرانات دزاير ، ومعها العقيدة العدائية المتجذرة في خبث نفوسهم المريضة، والتي عمرت لأزيد من أربعين سنة أو أكثر ضد مملكتنا السعيدة..!
اليوم و بالفعل ؛ نكون قد ربحنا الرهان لمستقبلنا،ومستقبل بلدنا كقوة إقليمية ناشئة في شمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك لأن المغرب ولعدة أسباب "و كدولة أمة" يكون قد عرف كيف يبني علاقاته الدبلوماسية والسياسية بحنكة ورزانة من طرف 0ختيارات الملك الراحل الحسن الثاني، وذلك منذ ستينيات القرن الماضي غربا وليس شرقا..وها هو اليوم؛ يجني ثمار حسن 0ختياراته السياسية والمستقبلية للشعب والوطن معا، والتي لقيت حينذاك معارضة قوية و شديدة من طرف بعض الأحزاب الوطنية سواء من طرف الاشتراكيين والقوميين أنفسهم ..!
نعم؛ إن المملكة المغربية وبدبلوماسيتها الحكيمة و الهادئة، و بعلاقاتها الاقتصادية والسياسية مع عمقها الإفريقي و شركائها التقليديين الكبار عبر العالم، ونخص بالذكر أمريكا وبريطانيا وحتى الصين نفسها،ورغم الضجيج والعويل والصراخ.ومعه مليارات الدولارات التي انفقت من طرف كبرانات الدزاير، في دعمهم الطويل المدى بين الخفي والعلني لجمهورية" لقياطن والعجاج " و معهم الجارة الشمالية إسبانيا، السيئة الذكر.وما تُكِنُّهُ تلك للمملكة المغربية وشعبها وملكها منذ قرون وقرون من العداوة الغير معلنة، ولعبها على الحبلين، وبأكثر من وجه وقناع. والضغط الدائم علينا بورقة ملف الصحراء المغربية..والسعي بكل الوسائل كي يستمر الصراع الإقليمي ويطول بدون حل يلوح في الأفق..!
لقد 0ستطعنا أخيرا أن نربح الرهان مع الجمهوريين أولا، واليوم مع الديمقراطيين أنفسهم، رغم ما يعرف عليهم من عدم الوضوح الجلي في اتخاذ هكذا قرارات خارجية..ولعل العالم اليوم بأسره،وانطلاقا من يومه الخميس وعبر وسائل الإعلام المختلفة،العابرة للقارات وفي عز الثورة الرقمية والمعلوماتية، ومعها السرعة في 0نتشار الخبر..اليوم الجميع قد تأكدوا بالملموس من القرار الأخير والنهائي لرئاسة جو بايدن الجديدة ،على أنه لا تراجع يذكر عن القرار السابق للولايات المتحدة ك0ختيار 0ستراتيجي في عهد دونالد ترامب مع السيادة الكاملة للمملكة المغربية على كل شبر من صحرائنا الحبيبة ..!!
وبعدها؛ وبشكل نهائي، الصحراء مغربية.. ووطننا العزيز، وهو ينعم بالأمن والاستقرار ، أمسينا مقبلين اليوم على الدخول في مشاريع استثمارية كبرى، ومعها استراتيجية جديدة بعد كوفيد، محورها الأساسي المجتمع التقني والرقمي، واستخراج كل المعادن النفيسة والنادرة بالمنطقة.. وسيكون حينذاك موعدنا مع التاريخ والازدهار والنماء، ولم إحياء الإمبراطورية المغربية بعد قرون قد مضت صار في الطريق ..لنعود بعدها للواجهة، كدولة عريقة ضاربة في القدم ، أحب من أحب وكره من كره.. ولنا موعدنا الأخير مع فتح ملف سبتة ومليلية المحتلتين، كآخر معاقل الاستعمار الغربي.ومعه 0ستمرار حربنا السياسية و الاقتصادية الباردة مع الجارة العدوة إسبانيا،أما كابرانات دزاير"فحريرتهم حريرة حامضة " سواء مع الحراك نفسه أو ثورة العطش الجارفة أو وباء كوفيد و القتيلة فيما بينهم،على من يحكم ،و الجنرال حفتر في ليبيا والجماعات المسلحة في مالي و الجنوب وهلم جرا.. وصدق من قال: - هي المصائب حينما تأتي لا تأتي فرادى..!! وتلكم من البلايا حينما تتساقط تباعا على رؤوس الأعداء من هؤلاء الكابرانات الذين عطلوا التنمية الشاملة المنتظرة في مغربنا العربي الكبير، و0نتقموا لأنفسهم الخبيثة من ذاك الشعب الجزائري الطيب.. ولكن الله يمهل ولا يهمل…!!
وبذلك تكون الولاياتالمتحدةالأمريكية أخيرا ، قد صدمت البوليساريو والجزائر معا ومعهم إسبانيا وألمانيا من خلال تأكيدها ذلك وأنه ليس هناك أي تراجع أو تغيير ينتظر من مسألة اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب..!