كشفت وسائل إعلام إسبانية، أن إسبانيا من خلال وزيرة خارجيتها، دخلت في اتصالات مباشرة مع فريق الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا، جو بايدن، لدفعه نحو التراجع عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء. الجارة الشمالية للمملكة التي تحتل الثغرين المغربيين سبتة ومليلية، مازالت تفكر بالمنطق الاستعماري البائد، الذي ساهم في تقسيم المستعمرات و تفتيتها إلى دوليات صغيرة، يسهل التحكم فيها. المحلل السياسي، أحمد نور الدين، في تصريح لعبّركوم، إعتبر أن التحركات الإسبانية، ابتزاز فاضح، بل هو أعمق من ذلك، حيث أن الطيف السياسي في اسبانيا لازال ينظر إلى المغرب من زاوية المورو والأندلس والغزو الإسلامي في القرن السابع، مع زيادة كليشيهات الحرب الأهلية ودور المورو في دعم فرانكو ضد الجمهوريين، ثم أخيرا الهجرة السرية والمدينتان المغربيتان المحتلتان سبتة ومليلية، ليجتمع كل هذا الخليط في فوبيا كل ما هو مغربي. وفي الوقت الذي شكك فيه البعض من إمكانية تحقيق نجاح من خلال هذه التحركات، أكدت الخبير في الشؤون الأفريقية، أن جو بايدن، سيتجه إلى المحافظة إلى التعهدات التي قطعها سلفه، خاصة وان الرئيس بايدن، تربطه علاقات طيبة مع المملكة وان القرارات في السياسة الخارجية، للدول العظمى والدول التي تحترم نفسها، من القضايا الدبلوماسية ليست لعبة تنس يتقاذف فيها الفريقان الكرة الصفراء، بل هي مواقف دولة وتتميز بالاستقرار والاستمرارية.