أكد وزير الصحة البريطاني الجديد ساجد جاويد الاثنين في أول خطاب له أمام البرلمان بعد توليه مهامه أن الحكومة البريطانية عازمة على رفع كافة القيود الرامية لاحتواء كوفيد في انكلترا في 19 يوليو. وقال للنواب "لا نرى مبررا لإبقائها إلى ما بعد هذا التاريخ، في وقت يسعى لتحسين استجابة الحكومة للوباء بعد استقالة سلفه مات هانكوك السبت. واستقال هانكوك بعدما أظهره تسجيل صوّرته إحدى كاميرات المراقبة وتم تسريبه وهو يخرق قواعد التباعد الاجتماعي التي فرضها عبر تقبيل مستشارة في مكتبه، علما بأنه متزوج. وبدا جاويد، الذي شغل في السابق منصبي وزير الداخلية والمالية، أقل حذرا بشكل لافت من هانكوك في ما يتعلق برفع القيود، بعدما تم تأجيل المرحلة الأخيرة. وقال "لا يوجد تاريخ نختاره يأتي من دون أي مخاطر لجهة كوفيد لأننا ندرك تماما أنه لا يمكننا القضاء عليه بكل بساطة، علينا أن نتعلم التعايش معه". وأضاف "نعرف أيضا أن الناس والأعمال والتجارية بحاجة إلى اليقين، لذا أريد أن تكون كل خطوة غير قابلة للتراجع عنها. يجب أن تنتهي القيود المفروضة على حريتنا". وتابع "بالنسبة إلي، لا يعد تاريخ 19 تموز/يوليو نهاية الخط فحسب، بل بداية رحلة جديدة لبلدنا". وكانت بريطانيا بين الدول الأكثر تضررا جرّاء الوباء، إذ سجّلت نحو 128 ألف وفاة منذ تفشيه. ورغم بدء رفع تدابير الإغلاق الصارمة منذ آذار/مارس، إلا أن رئيس الوزراء بوريس جونسون أجبر على تأجيل تخفيف كافة القيود الذي كان مقررا في 21 يونيو. وازداد القلق بشأن ارتفاع عدد الإصابات بالمتحورة دلتا التي تم رصدها أول مرة في الهند، رغم تلقي نحو ثلثي البالغين في المملكة المتحدة كامل جرعات اللقاحات. وأشار جاويد إلى أن المتحورة دلتا وراء 95 في المئة من كافة الإصابات. وتم تسجيل نحو 22868 إصابة جديدة بالفيروس الاثنين، وفق آخر الأرقام الحكومية، مقارنة ب14623 الأحد. في الأثناء، ذكرت الحكومة بأنها تحقق في التسجيل المسرّب الذي أطاح بهانكوك فيما نفت تقارير إعلامية أنه كان يمنح عقودا مرتبطة بالوباء باستخدام بريده الإلكتروني الخاص. وقال مسؤولون إن وزارة الصحة هي التي وضعت كاميرا في مكتب الوزير، ولم يكن وجودها سريا. وعلّق النائب عن حزب العمال المعارض كريس برايانت على الأمر بالقول إنه بناء على ذلك فلا بد من أن يكون هانكوك "أغبى رجل في العالم".