أعرب عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمين بتركيا عن ارتياحهم الكبير إثر التعليمات التي أصدرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للسلطات المعنية قصد العمل على تسهيل عودتهم إلى بلدهم بأثمنة مناسبة، معبرين عن فخرهم بالانتماء إلى وطنهم المغرب. ونوه طلبة جامعيون وفعاليات جمعوية وعاملون في مختلف القطاعات، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه الالتفاتة الملكية السامية، مؤكدين أنها من شيم جلالة الملك الذي ما فتئ يحيط أفراد الجالية بعناية خاصة. وفي هذا الصدد، أكد أنس الشاوي، وهو طالب بسلك الماستر بجامعة بهتشه شهير بإسطنبول أن القرار الملكي السامي يكتسي أهمية بالغة لكافة أفراد الجالية، وخاصة بالنسبة لفئة الطلبة، الذين اشتاقوا لعائلاتهم ولوطنهم الحبيب. وأضاف أن الطلبة، الذين يجدون صعوبة في توفير كافة احتياجاتهم، لاسيما واجبات الدراسة والإيجار والتنقل بسبب ظروف الجائحة، تلقوا بارتياح كبير القرار الملكي الذي جاء في وقته المناسب، وبالتزامن مع تطلعهم للعودة إلى أرض الوطن قصد قضاء عطلة الصيف بعد عام كامل من الدراسة. من جانبها، قالت رئيسة جمعية "دار المغرب"، السيدة سلوى الكشاني "باسمي وباسم الجالية المغربية نعتز ونفتخر بالخطوة الملكية الجليلة التي أثلجت صدورنا". وأضافت، في تصريح مماثل، أن هذه الالتفاتة جاءت في أوانها نظرا لأسعار التذاكر المرتفعة التي ترهق كاهل المهاجر وتجعله يؤجل دوما خطوة السفر لرؤية الأهل والأحباب بوطنه الأم. وأعربت عن امتنانها لجلالة الملك على هذه المبادرة الطيبة، التي تجسد اهتمامه بمغاربة العالم، وحرصه الدائم على توفير الظروف الملائمة لكل المواطنين داخل وخارج أرض الوطن. من جهته، عبر أيوب سالم، الإعلامي المغربي والأمين العام للمجلس الأعلى للجاليات العربية بتركيا، في تصريح مماثل، عن جزيل امتنانه لجلالة الملك، مؤكدا أن جلالته "يهتم بأدق التفاصيل المتعلقة برعاياه، وخاصة المغتربين الذين حرموا من حرارة اللقاء العائلي لأكثر من سنة، على خلفية تدابير الإغلاق التي فرضتها جائحة كورونا". وأشاد بالقرار المولوي الذي من شأنه توطيد أواصر التواصل ما بين أفراد الجالية المغربية في الخارج وذويهم ووطنهم الحبيب، مضيفا "لا يمكن إلا أن نكون مفتخرين بعناية جلالة الملك وننتظر من الفاعلين تنفيذ التوجيهات الملكية السامية". وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أصدر في إطار العناية التي يوليها لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتجسيدا لحرصه المولوي على استمرار ارتباطهم بوطنهم الأم، تعليماته السامية للسلطات المعنية وكافة المتدخلين في مجال النقل، قصد العمل على تسهيل عودتهم إلى بلادهم، بأثمنة مناسبة. وأمر جلالة الملك كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة "كوفيد-19". كما دعا جلالته كل الفاعلين السياحيين، سواء في مجال النقل أو الإقامة، لاتخاذ التدابير اللازمة، قصد استقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وبأثمنة ملائمة.