لقي أربعة شبان حتفهم بشكل مأساوي،داخل بئر، نهاية الأسبوع المنصرم، ضواحي زاكورة، مما شكل صدمة لدى ساكنة الإقليم. ويقع البئر الذي عرف حدوث الفاجعة، بالضبط في منطقة "تافراوت" التابعة لقيادة "تاكونيت"، بعمالة زاكورة. وكشف ناشط بالإقليم ل"أخبارنا المغربية"، أن الشبان الأربعة نزلوا إلى قعر البئر، من أجل تثبيت مضخة لجلب المياه. وأضاف ذات المتحدث، أن ارتفاع درجة الحرارة ونقص مادة الأوكسجين أسفل البئر، في ظل انعدام الإمكانيات التقنية، كانت الأسباب المباشرة وراء موت الشبان. من جهته، حذر فرع "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" بإقليم زاكورة، من ما وصفه باندلاع ثورة جديدة للعطش بالإقليم. وفي بيان أصدره عقب الحادث المؤلم، حمل الفرع الحقوقي المذكور المسؤولية كاملة ل"المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي بورزازات". واتهمه، بعدم الإهتمام وتجاهل ما يعانيه الإقليم، من نقص حاد في الفرشة المائية، رغم جفاف الآبار، وعدم إطلاق سد "المنصور الذهبي" إلا نادرا. كما حذرت الرباطة بزاكورة، السلطات الإقليمية من تبعات سياسة التهميش والإقصاء، الذي يمارس على المنطقة، والذي ينعكس سلبا على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية، حسب ما جاء في نص البيان.