تعاني مجموعة من الجماعات التابعة لإقليم زاكورة من أزمة عطش حادة، حاليا، ويتعلق الأمر بجماعات "روحا، كتاوة، تاكونيت، تمغروت، فزواطة، نقوب، تزارين"، التي يؤكد عدد من الفاعلين الجمعويين، "أن سكانها يتجرعون معاناة قاسية، بسبب نضوب الفرشة المائية نتيجة قلة التساقطات هذه السنة". وحسب ما كشف عنه، جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة، فإنه حاليا "نتحدث عن أزمة مائية حادة تضرب إقليم زاكورة، بسبب قلة التساقطات المطرية من جهة، وانتشار زراعة البطيخ الأحمر بشكل كبير، أدى إلى افتقار المنطقة مائيا". يسجل المتحدث. وأكد المسؤول الجمعوي في تصريح لموقع "الدار"، أن اجتماعا عاجلا، عقد بحر الأسبوع المنصرم، جمع عامل إقليم زاكورة ومديرية حوض المائي لدرعة واد نون والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، ناقش بشكل عاجل الوضعية المائية التي باتت تهدد سكان المنطقة بالعطش. وأضاف الفاعل الجمعوي، "أن الخطير في الأمر أن مجموعة من الأحياء بإقليم زاكورة، أصبحت تعرف هذه الأيام انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب بعد الساعة السابعة مساء، ومن بين هذه الأحياء حي درعة 1 و2 وحي مولاي رشيد". وأكد أقشباب أنهم كجمعية، حذروا مرارا من مخاطر زراعة البطيخ الأحمر في منطقة تدعى "فايجة" يقول هي مصدر الماء الصالح للشرب، ولكن يضيف المتحدث، "لم يتم أخد تحذيراتهم بعين الاعتبار، وهو ما عمق الأزمة المائية حاليا"، معبرا عن تخوفه من تداعيات على مستوى الاجتماعي". ولحل المشكل، تقوم الجماعات الترابية والمجلس الاقليمي، بتزويد السكان بالمياه عن طريق صهاريج، تنتقل للجماعات المتضررة من الأزمة المائية، "الأمر الذي يعتبره أقشباب غير كافي". من جهته، أوضح بقاش وهو أحد سكان جماعة تاكونيت، بأن السكان يملأون البراميل بمياه الشرب التي تكفيهم ليوم و يومين، مشيرا في تصريح لموقع "الدار"، إلى أن شبح العطش يخيم على الساكنة بسبب الجفاف وهو ما جعلهم يطالبون السلطات المحلية والمسؤولين الجهويين بضرورة التدخل العاجل لوضع استراتيجية لانقاذ السكان من العطش.