اكد التلفزيون المصري، امس، إن الرئيس السابق حسني مبارك «يمر بأوقات عصيبة وينازع الموت في مستشفى المعادي العسكري». ونقل الموقع الإلكتروني لقطاع الأخبار في التلفزيون، عن مصادر قريبة من أسرة مبارك، إن مبارك يمر بأوقات عصيبة وينازع الموت بمستشفى المعادي العسكري». وأضاف أن «الكثيرين من أعضاء مجلس الشورى يؤكدون أن الرئيس المخلوع يحتضر داخل المستشفى، ويحتاج لرعاية طبية فائقة ولحظوظ للخروج من أزمته الحالية». وكان النائب العام المصري المستشار طلعت عبد الله، وافق قبل يومين، على نقل مبارك من سجن «مزرعة طرة» إلى مستشفى المعادي العسكري لتلقي العلاج بعدماأفاد تقرير للجنة طبية متخصصة «أن مبارك مصاب بشرخ في ضلوع الصدر وبارتشاح الغشاء البلوري المحيط بالرئة وهشاشة في العظام، وذلك عقب سقوطه داخل دورة مياه مستشفى السجن». الى ذلك، ذكرت صحيفة «لوماتان ديمانش» السويسرية، امس، ان نحو 300 مليون دولار (227 مليون يورو) من الاموال المصرية المجمدة في سويسرا مودعة في حسابات في مصرف «كريدي سويس» في جنيف. ويمثل هذا المبلغ نحو 40 في المئة من 700 مليون فرنك من الاموال التي جمدتها برن في المصارف السويسرية. واضافت «لوماتان ديمانش» ان ال 300 مليون دولار عائدة لعلاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس السابق، اللذين يحاكمان بتهمة الفساد. وهذا ما يتبين من وثيقة باللغة العربية لوزارة العدل المصرية، حصلت الصحيفة السويسرية على نسخة منها ونشرتها على موقعها في شبكة الانترنت. وقال مصدر مصري للصحيفة السويسرية ان المبلغ «ارسل الى كريدي سويس في العام 2005، فيما كانت سويسرا شددت كثيرا القوانين المتعلقة بمراقبة اموال السياسيين البارزين». واوضحت «لوماتان ديمانش» ان «علاء مبارك (50 عاما) وشقيقه جمال (48 عاما) متهمان باستغلال منصب والدهما في السنوات الثلاثين الماضية ليحصلا على هدايا هي فيلات وسيارات فخمة وخصوصا مساهمات في شركات». وقد لا يكون «كريدي سويس» المصرف الوحيد المعني في سويسرا. وذكرت «لوماتان ديمانش» ان عشرات ملايين الفرنكات مجمدة ايضا في حسابات في بي.ان.بي باريبا في سويسرا.