نظمت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي-قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وسفارة المملكة المتحدة بالرباط، والمجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، الاجتماع الثالث للجنة المشتركة المغربية-البريطانية في مجال التعليم العالي. وترأس هذا اللقاء كل من ادريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، وسفير المملكة المتحدة في المغرب، سيمون مارتن، بحضور ثلة من كبار مسؤولي التعليم العالي وممثلي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في المملكة المتحدة والمغرب.
وسلط الوزير المنتدب، إدريس أوعويشة، الضوء على العلاقات المتميزة مع المملكة المتحدة، مذكرا بعمقها وقدمها، "فبالاستفادة من تاريخ يمتد لأكثر من 8 قرون، بإمكاننا تعزيز علاقاتنا في مختلف المجالات. واعتبر الوزير أن بيداغوجيا التعليم العالي، والبحث العلمي تعد مجالين سيمكنان الأكاديميين من كلا المملكتين من التعاون في سبيل المصالح المشتركة لبلدينا. ومن خلال الجمع بين المصالح المغربية والخبرة البريطانية، تبرز وتطفو على السطح فرص عظيمة للتعاون الجامعي، خاصة في إنتاج المحتوى الرقمي وتطوير بيداغوجية التدريس عبر الإنترنت".
ومن جهته، قال سيمون مارتن، السفير البريطاني في المغرب، إن "تقوية الشراكة المغربية البريطانية في مجال التعليم كان دائما محورا رئيسا بالنسبة للجنة المشتركة المغربية البريطانية في مجال التعليم العالي بعد اجتماعها الافتتاحي في يونيو 2020 في لندن.
وشدد السفير على أن التعليم يقع الآن في قلب علاقة ثنائية قوية وحيوية بين المملكة المتحدة والمغرب". وتخلل الاجتماع الكشف عن مكتبة جدارية رقمية للمجلس الثقافي البريطاني داخل مبنى المكتبة الجديدة بجامعة ابن طفيل.
وبهذه المناسبة، قال توني ريلي، مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، "يسعدني اليوم أن أكشف الستار عن المكتبة الجدارية الرقمية للمجلس الثقافي البريطاني في جامعة ابن طفيل. إننا في طور تثبيت مكتبات جدارية رقمية في سبع جامعات عمومية في جميع أنحاء المغرب، ونأمل أن تكون محركا لجهودنا المتواصلة الرامية إلى خلق وتعزيز بيئة تعليمية يزدهر فيها الإبداع والابتكار. وتحت شعار "إذا أعجبك، نزله، واقرأه"، توفر مكتباتنا الجدارية الرقمية وصولا مجانيا وسريعا بضغطة زر إلى مجموعة مختارة وفريدة من الموارد باللغة الإنجليزية".
وتوفر مكتبة المجلس الثقافي البريطاني الرقمية وصولا مجانيا إلى مجموعة فريدة من آلاف الكتب الإلكترونية والكتب الصوتية والبودكاست والصحف والمجلات وغيرها. ويعكف المجلس الثقافي البريطاني حاليا على تثبيت مكتبة جدارية في سبع جامعات عمومية، وهي: ابن طفيل بالقنيطرة، وعبد المالك السعدي بتطوان، والحسن الأول بسطات، والقاضي عياض بمراكش، ومحمد الخامس بالرباط، وشعيب الدكالي بالجديدة، والأخوين بإفران.
وتعتبر المكتبة الجدارية الرقمية عبارة عن خلفية مصورة تحتوي على رموز الاستجابة السريعة "باركود" قابلة للمسح الضوئي توفر وصولا سريعا إلى مجموعة من الموارد الرقمية من مكتبة المجلس الثقافي البريطاني الرقمية، والتي يمكن تصفحها باستخدام أي هاتف ذكي أو جهاز لوحي. وتعتبر بوابة للمحتوى الرقمي المنسق - موفرة حلا سلسا لربط الطلبة والقراء بالبحوث والتقارير والمقالات والبودكاست والأدب الكلاسيكي والدورات التدريبية والموارد التعليمية على المستوى العالمي.