لا حديث بمواقع التواصل الاجتماعي بمصر سوى عن قضية التحرش، بطلها شخص يرتدي بدلة أنيقة ظهر في شريط فيديو تم تداوله بشكل كبير، والضحية طفلة صغيرة تبلغ من العمر 6 أعوام، حيث قام بملامسة أجزاء حساسة من جسدها، وذلك عند مدخل أحد العمارات في حي المعادي في محافظة القاهرة. ويظهر في المقطع خروج سيدة يبدو أنها شاهدت ما يحدث في كاميرا المراقبة، لتواجه المتحرش الذي سرعان ما ترك الطفلة، لتلوذ بالفرار، في حين تظاهر هو أنه لم يرتكب أي شيء، وأمام مواجهة السيدة له وإشارتها لكاميرا المراقبة، تهرب الرجل من المواجهة وسار بعيدا. وأشعل ذلك المقطع المصور حالة من الغضب لدى الرأي العام المصري وتصدر وسم (هاشتاغ) "متحرش الأطفال" مواقع التواصل، وسط مطالبات بإلقاء القبض على ذلك الرجل وتقديمه للعدالة بأسرع وقت. من جانبها، ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على المتحرش الذي يظهر في الفيديو، وهو متزوج ولديه طفلان ويعمل في إحدى شركات المقاولات والبناء. في المقابل، قال المتهم المتحرش بطفلة المعادي، في اعترافاته أمام النيابة المصرية، إنه يعرف المجني عليها وكان يشتري منها المناديل بشكل يومي، مؤكدا أنه لم يقصد التحرش بها، بل كان يمزح.
كذلك، استمعت نيابة جنوبالقاهرة الكلية لأقوال والدة الطفلة وجدتها، حيث أكدتا أنهما تقومان ببيع المناديل في ميدان الحرية بالمعادي منذ 3 سنوات. وقالت الأم إنه بعد تداول مواقع التواصل والبرامج التلفزيونية واقعة التحرش بطفلة المعادي، اكتشفت اختفاء ابنتها، وعند عودتها إلى المنزل وجدتها منهارة من البكاء. وأوضحت الأم، أنها بعد أن علمت بالواقعة من ابنتها أمرتها بعدم الخروج من المنزل خوفا عليها، مؤكدة أن المتهم أخبرها بشراء بعض المناديل إذا قامت بالدخول معه داخل العقار، مضيفة أن الطفلة تجوب المنطقة وتبيع المناديل فيها منذ عامين تقريبا.