مرة اخرى تقع مأساة وفقدان روح بشرية أخرى بسبب البرد القارس في إيطاليا. هذه المرة، عثر إيطاليون على رجل من دون سكن قار ميتا في سقيفة مهجورة ببلدة "ڤالَّغارينا" (Vallagarina)، شمال غرب إيطاليا. ووفقا لما نشرته الإيطالية نيوز نقلا عن وسائل إعلام إيطالية، فيتعلق الأمر برجل مغربي الجنسية، يبلغ من العمر 57 عاما، عثر عليه جثة هامدة مثلجة داخل سقيفة مبنى كان يستخدم سابقا كمَسلخ. ووفقا للطبيب الشرعي، الوفاة حدثت في بداية الأسبوع، وجرى أمس تأكيد أسبابها ، وتُعزى إلى انخفاض شديد لحرارة الجسم. وتقول المصادر ذاتها ان المغربي ضحية البرد القارس ، معروف في المنطقة، لا سيما في مدينة روفيريتو، منذ سنوات حاول العثور على سكن مستقر وعلى عمل يحفظ له كرامته وراحته، لكن لا حياة لمن تنادي، فوجد نفسه، رغما عنه، في الشارع، حيث تفاقمت حالته النفسية. وسبق ان وضع البرد القارس حدا لحياة مواطن مغربي، يبلغ من العمر 56 عاما، داخل مدبغة مهجورة تقع في مدينة بونتيديرا، بمحافظة "بيزا" بايطاليا. ووفقًا للفحص الخارجي الأول للجثة، وفق الايطالية ، يمكن أن تعود الوفاة إلى حوالي عشرة أيام، بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة. . وكانت مأساة أخرى مماثلة وقعت في وقت سابق في ميلانو، إذ عثر صباح اليوم الثاني للسنة الجديدة 2021، على رجل مغربي جثة مجمدة داخل نفق ممر يقع بالقرب من محطة القطار "غاريبالدي". وغير بعيد عنإيطاليا، و في إسبانيا، سبق وأن عثر على مواطنين مغربيين جثتين هامدتين، حيث كانا بلا سكن قار وينامان في العراء في برشلونة تحت درجات الحرارة المنخفضة . الضحيتان المغربيتان تتراوح أعمارهما بين 37 و 32 عامًا، فارقا الحياة، حسب ما أكده تقرير الطبيب الشرعي، بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم. هذا ، وتعرف إيطاليا وإسبانيا موجة برد قارس غير مسبوقة لم تشهدها الدولتان منذ عشرات السنين ، حيث تسببت في وفاة عدد من الأشخاص الذين يعيشون بالشارع ، حيث يحملون جنسيات أجنبية متفرقة.