أكد المفكر المغربي محمد سبيلا أن التعافي من آثار جائحة كورونا سيتطلب عقودا ولربما قرونا، وذلك بسبب عنفه وشراسته. وأضاف سبيلا في حوار مع أسبوعية الأيام: “طبعا هذا الوضع لم يكن في الجوائح السابقة لأنه لم يكن هناك تطور تقني، فالتقنيات الإعلامية والمعلوماتية جعلت مفعول الفيروس يبرز بشكل مضاعف، ومن هنا يأتي الذعر الذي أصاب البشرية”. المفكر ذاته أشار إلى “تفكك العالم وتفكك التحالفات وظهور أنانية الدول، إذ بدت التشققات والنزاعات في التجمعات البشرية، وهي مرشحة لكي تتزايد، فلذلك ليس المغرب استثناء”، قبل أن يضيف: “هناك مقولة شائعة في الحديث عن الجائحة، وذلك باعتبارها كاشفا Révélateurكشف الهشاشة أساسا في العلاقات الإنسانية والاقتصادية والتحالفات السياسية”. وللإشارة فمحمد سبيلا البالغ من العمر 78 سنة، اشتغل أستاذاً جامعياً بكلية الآداب بالرباط، وشغل منصب رئيس شعبة الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس بكلية الآداب بفاس ما بين 1972م و1980م، وترأس الجمعية الفلسفية المغربية ما بين 1994 و2006م.