اصبح العنف في الحياة اليومية م من قديم ظاهرة اجتماعية داخل المرافق و الفضاءات الاجتماعية و المؤسسات التربوية و يعرف اكتساح البيوت التي قد تكون وكرا للعنف النفسي و الجسدي بدون مراعاة و اتخاد بعين الاعتبار قدرة تحمل هذا الجسد الصغير الحساس ذلك العبئ و القوة الكبيرة . يعد مفهوم العنف عند علماء الاجتماع من المفاهيم المعقدة باتساع جوانبه و اسبابه و ابعاده لكن هو سلوك مقترن باستخدام القوة الفيزيائية غير مشروع و يمارس على الفرد بدون رغبته و ارادة حرة ، و في نفس السياق السيكولوجي للطفل انه في بداية عمره تبقى التنشئة الاجتماعية محطة اساسية و عملية تعلم الحياة الاجتماعية و يكتسب فيها الطفل و المراهق معارف ،نماذج ،السلوك القويم و الجيد لكن مؤخرا فتح عليها باب العنف اخص بالذكر المدرسة و البيت ،حيث تصبح الاسرة و البيت مصدر عنف و رعب في نفوس الاطفال عوض العيش الامن ان الام و الاب يقومان بتعنيف الطفل نفسيا و جسديا مقابل العقاب او رغبة و اصبحوا متخلين عن حنية الامومة و الابوة بممارسة فعل شنيع في حق ابنائهم و تعذيب فلذات الكبد مثل واقعة مدينة طنجة انتشار فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي لأم تعنف ابنتها وحرقت انف طفلتها بشوكة اكل بمساعدة اخوتها حتى في طي الفعل القبيح هناك حقارة التصوير دون الالتفات الى نفسية الطفلة ، هو تجرد من الانسانية ان تعذب طفل حتى ان كان ضبط سلوكي او تربية لان مفهوم التربية هي عملية تكوين و ليس عملية تعذيب و اوردت جمعية "ما تقيسش ولدي " ان الاباء اغلب ممارسي العنف على الابناء و حوالي 26 الف شخص توبعوا بهذه التهمة . المدرسة هي الاخيرة تفشت فيها هذه الظاهرة الخطيرة يستخدمها التلاميذ و الاساتذة في تنفيذ سلوكهم في المؤسسات التربوية ، اولا جسديا يتمثل العنف المدرسي في المجتمع كوسيلة عقاب غير شرعية مما يؤدي الى آلام و اضرار نفسية و جسدية يعرض صحة الطفل للخطر و انتشرت فيديوهات عديدة على العالم الافتراضي تمثل اعتداء تلاميذ على الاساتذة داخل الثانويات و نأخد مثل الاستاذ الذي تعرض للاعتداء و الضرب على مستوى الوجه في احد ثانويات الرباط و ثانيا العنف النفسي الذي يسبب الضرر النفسي مثل التوبيخ و الاهانة و التخويف ... و هو بدوره مولد الاضطرابات و السلوكيات الخطرة بين الطلاب بينهم و و بين المعلمين و الطلاب . يرجع العنف الى تراكم ظروف و مشاكل اجتماعية و نفسية ثم تربوية تتأثر بثلاث مركبات العائلة و المجتمع و المدرسة مما يجعل الاطفال و المراهقين يعانون في صمت ، لان في التربية العامة يجب تقويم سلوك الطفل و المراهق بالمعاملة الحسنة و
الجيدة و ليس بالعنف لانه يجعل من طفل و مراهق عادي الى عنيف في محيطه و مع زملائه و يطرح سؤال" ما السبب في هذا التحول " و يمكن القول ان اكتساء مظهر القوة العنيفة هو حماية لنفسه و لكرامته من اي فعل قد يمارس عليه دون ارادة شرعية .