على ضوء الاجتماع الذي عقدته لجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات التابعة لجماعة الدارالبيضاء، أمس الجمعة، والذي خصص لتدارس "آثار التساقطات المطرية الأخيرة" وتقييم "الأضرار" التي خلفتها بعدة أحياء بالمدينة، طالبت المستشارة "نجوى كوكوس" عن حزب "الجرار" المعارض -طالبت- البيضاويين بالتوجه بشكاياتهم إلى القضاء، من أجل المطالبة بتعويضات مالية عن الأضرار التي لحقتهم جراء الفيضانات التي شهدتها المدينة خلال الأيام الأخيرة. واستندت "كوكوس" في مطلبها، على قرار لمحكمة النقض، يؤكد أن الأمطار الغزيرة والاستثنائية المسببة للفيضان، لا تشكل "قوة قاهرة" وإنما قرينة على ترتب المسؤولية، لكون وقوعها في الفصل الشتاء من الأمور المتوقعة وليست قوة قاهرة، وليس سببا أجنبيا للإعفاء من المسؤولية، الشيء الذي تتحمل معه الدولة التعويض مع تشطير مسؤولية الحادث مع الأطراف المتسببة. وارتباطا بما جرى ذكره، استنكرت "كوكوس" ما حصل خلال اجتماع الأمس، حيث نشرت تدوينة عبر حسابها الفيسبوكي، جاء فيها: "اليوم شهدت على مسرحية ليست ككل المسرحيات، تبادل الأدوار بين الأغلبية المشكلة للمجلس، من أجل جعلنا مجلس للتصفيق فقط"، قبل أن تتابع قائلة: "أصوات ساكنة البيضاء لا تستحقونها و أنتم عار على الدارالبيضاء". وشددت ذات المتحدثة قائلة: "تأكد لي اليوم أن المشكل ليس في شركات التدبير المفوض ولا شركات التنمية المحلية، بل المشكل هو ممثلي الساكنة برئاسة العمدة، الذين لا يستحقون أصوات بنات و أبناء هذه المدينة الحبيبة"، في إشارة إلى ما اعتبرته عبر تدوينة ثانية ب: "التستر على العقد الرابط بين جماعة الدارالبيضاء وشركة ليديك، من طرف المجلس"، حيث أكدت أنه: "بعد قرابة ساعتين من المطالبة به (العقد الرابط بين جماعة الدارالبيضاء وشركة ليديك) نواب الرئيس يرفضون الإدلاء به، والأغلبية المشكلة للمجلس تساندهم في التستر عليه".
وختمت "كوكوس" حديثها بالتأكيد على أن: "المواطن يمشي يعوم بحرو بهذه اللغة، مجلس مهترئ و أغلبيته باختلاف أحزابها لا تستحق ثقة الساكنة"، حيث أوضحت قائلة: "لا تنتظروا شيئا من اجتماع اليوم، فمحتواه موجود على صفحة ليديك بالفايسبوك، لقاء فقط عبارة عن عرض كالندوة الصحفية للإنجازات التي قامت بها ليديك".