تلقى مغاربة سبتة ومليلية المحتلتين خبرا سيئا بعدما قضى مجلس الشيوخ الإسباني، برفض التعديل الذي تقدمته بعض الأحزاب والهادف إلى تعزيز اللغات المحلية وجعلها ترقى إلى مرتبة "الرسمية"، كما هو الحال بالنسبة للعربية والأمازيغية. التعديل الجديد، إن مرر، كان سيشكل انتصارا للألبية المغربية القاطنة بالثغرين المحتلين، والتي طالبت في أكثر من مرة بتعزيز مكانة اللغتين العربية والأمازيغية باعتبارهما الأكثر تداولا بين الساكنة هناك، إلا لاأن هذا المقترح اصطدم بمعارضة قوية من طرف الحزبين الشعبي والاشتراكي، بالإضافة إلى رفضه من طرف الحكومة المحلية بسبتةالمحتلة. وعادة ما تنوب الأحزاب القومية الباسكية والكتالانية عن ساكنتي سبتة ومليلية من أصول مغربية سواء عربية أو أمازيغية في تقديم بعض المقترحات بحكم غياب ممثلين لهذه الفئة في مجلس الشيوخ والنواب الإسباني، وتطالب بعض من هذه الأحزاب القومية بضرورة إعداة إسبانيا المدينتين إلى المغرب، وتعتبرهما أراض مستعمرة. وكانت بعض الأحزاب القومية مثل اليسار الجمهوري الكتالاني وأحزاب أخرى من إقليم الباسك قد تقدمت بتعديل لقانون التعليم واللغات المستعملة في الإدارة ينص على ضرورة تعزيز وتقوية اللغات التي تستعمل في بعض الأقاليم الإسبانية ولم يتم اعتبارها بعد لغة رسمية الى جانب الإسبانية، وتعتبر بعض اللغات هي الرئيسية والأكثر من الإسبانية في بعض الأقاليم مثل الكتالانية في إقليم كتالونيا والباسكية في إقليم الباسك.