شدد مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، السيد وحيد حاليلوزيتش، اليوم الخميس في الدارالبيضاء ، على أن المواجهة المزدوجة التي ستجمع المنتخب المغربي بنظيره لافريقيا الوسطى برسم الجولتين الثالثة والرابعة من الإقصائيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم الإفريقية لكرة القدم (الكاميرون 2021) ،تعد محطة حاسمة في مشوار التأهل الى العرس الافريقي. و قال الناخب الوطني في تصريحات صحفية قبيل انطلاق الحصة التدريبية الأخيرة ل"أسود الأطلس" على أرضية مركب محمد الخامس بالبيضاء " انها لحظة حاسمة بالنسبة لبقية التصفيات ، على اعتبار أنه بعد هذين اللقائين سنخلد لاستراحة طويلة حتى مارس المقبل ،نحن على مرمى حجر من التأهل لنهائيات كاس افريقيا للامم ، لكن تحقيق انتصارين سيساعدنا بشكل كبير على المستوى المعنوي والذهني وسيمنحنا الثقة للمضي قدما في خطنا التصاعدي ".
وفي معرض حديثه عن الاجواء التي تمر فيها المنافسات ،أعرب حاليلوزيتش عن أسفه قائلا " نجتاز ظرفا استثنائيا للغاية ، يتخلله غياب الجمهور و الأجواء الحماسية المعهودة (...) ، علاوة على جميع الالتزامات والقيود المفروضة والاختبارات التي تم إجراؤها" ، مشيرا الى انه طالب اللاعبين بأن يكونوا متحمسين اكثر و منضبطين في تطبيق التعليمات .
وأضاف الناخب الوطني أنه طالب اللاعبين بعدم الاستهانة بالخصم "الذي عايناه وحللنا طريقة لعبه ."
و اعتبر أن منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى "يتمتع بمهارات جيدة ، وفي جميع مبارياته لم يكن أبدا في موقف حرج ، إلا أنه، على العكس من ذلك ، صنع العديد من فرص التسجيل."
و بخصوص الحالة الصحية للاعبين ، أوضح الناخب الوطني "أن الأمور لا تسير دائما بالطريقة التي نريدها "، مضيفا أن" الفريق ليس متكامل الصفوف ،مع لاعبين مصابين و آخرين يعانون من المرض ".
وأوضح في هذا السياق أن الشكوك تحوم حول مشاركة كل من يوسف النصيري ( اشبيلية ) و سليم املاح ( ستاندار دولييج )، علاوة على اللاعبين الذين يعانون من المرض ، مبرزا أن منتخب افريقيا الوسطى سيدخل بتشكيلته الرسمية .
وبالعودة إلى آخر مباراتين وديتين خاضتهما المجموعة الوطنية ، لاحظ حاليلوزيتش أن المباراتين ضد السينغال والكونغو الديمقراطية أظهرت فريقين بوجهين.
واوضح قائلا " المباراة الأولى ضد السينغال ، الذي يعتبر أفضل منتخب أفريقي ، كانت مبهرة ومثيرة للإعجاب ، بينما كان هناك بعض الاسترخاء ضد منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية. لم أكن راضيا إطلاقا على هذا المردود ".
و استطرد قائلا "لازلت متفائلا (.. ) بعد الحصص التي أجريناها ، أظهر الفريق مؤهلات كبيرة. نحن بحاجة إلى التركيز و رباطة الجأش الازمة لكسب النقاط الست خلال هاتين المباراتين" ، مشيرا الى انه هدفه يتمثل في "غرس ثقافة الفوز داخل المنتخب الوطني".
من جهته ، قال صانع ألعاب المنتخب الوطني ونادي تشلسي الانجليزي ، حكيم زياش "نعرف ما يتعين علينا القيام به. الكل يدرك أهمية هاتين المباراتين. نتطلع بشغف كبير لهاتين المباراتين".
و في معرض حديثه عن المردود المتميز الذي يقدمه رفقة فريقه و الاداء الذي يقدمه داخل المنتخب الوطني ، قال زياش " أحاول البصم دائما على حضور جيد و مساعدة المنتخب الوطني على تحقيق الفوز ".
بدوره أكد المهاجم يوسف العربي أن المنتخب الوطني " استعد جيدا لهذين اللقاءين. الشيء الأكثر أهمية هو أن الجميع موجود على الرغم من عراقيل السفر بسبب كوفيد. لدينا مباراة غدا (الجمعة) على أرضنا يجب أن نفوز بها بكل تأكيد قبل الانتقال إلى الكاميرون ".
ويستضيف أسود الأطلس منتخب إفريقيا الوسطى ،مساء غد الجمعة بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء (الثامنة مساء) برسم الجولة الثالثة، على أن يجري لقاءه أمام المنتخب ذاته ضمن الجولة الرابعة يوم 17 نونبر بمدينة دوالا الكاميرونية.
وتضم المجموعة الخامسة بالإضافة إلى المغرب منتخبات أفريقيا الوسطى وموريتانيا وبورندي المتعادلين امس الاربعاء في نواكشوط بهدف لمثله .
ويحتل المنتخب الموريتاني ، مؤقتا صدارة ترتيب المجموعة برصيد خمس نقط أمام المغرب بأربع نقط ، فيما يحتل منتخب إفريقيا الوسطى المركز الثالث بثلاث نقط، ثم منتخب بورندي في الرتبة الأخيرة بنقطة وحيدة .