في حفل ترأس مراسمه السيد "سعيد أمزازي"، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، كشفت وزارة التربية الوطنية، صبيحة اليوم الإثنين، عن نتائج المسابقة الوطنية ل"تحدي القراءة العربي" في نسختها الخامسة، والتي أسفرت عن تتويج التلميذة "سارة الضعيف"، التي تتابع دراستها بالجذع المشترك بالثانوية التأهيلية "ابن سليمان الروداني"، بالمديرية الاقليمية ل"تارودانت" التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة سوس ماسة، "بطلة" لتحدي القراءة العربي على المستوى الوطني لتمثل، بذلك، المملكة المغربية في التصفيات العربية النهائية المنظمة خلال شهر نونبر 2020، بالإضافة إلى 9 تلميذات وتلاميذ سيدعمونها. وأكدت الوزارة الوصية في بلاغ لها، أنها اتخذت هذه السنة إجراءات خاصة بتنظيم هذه المسابقة، حيث شارك في تصفياتها الثلاث الأولى المنظمة على صعيد جميع المؤسسات التعليمية والمديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية، حوالي مليون و600 ألف تلميذ وتلميذة من مختلف الأسلاك التعليمية، بينهم التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة ومرتفقو التربية غير النظامية، وكذا حوالي 10 آلاف مؤسسة تعليمية، بالإضافة إلى الإقصائيات الوطنية التي تم تنظيمها "عن بعد"، خلال الفترة الممتدة من يوم الخميس 22 أكتوبر إلى يوم الثلاثاء 27 أكتوبر 2020، نظرا للظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا جراء جائحة كوفيد- 19، تبارى فيها حوالي 113 تلميذة وتلميذا يمثلون مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وارتباطا بالموضوع، أكدت وزارة "أمزازي" أن أطوار هذه المسابقة مرت من خمس مراحل، تضمنت كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات معدة لهذا الغرض، حيث تمكن حوالي 84 ألف تلميذا وتلميذة من قراءة 50 كتابا. كما تم تزويد المكتبات المدرسية للمؤسسات التعليمية المشاركة في هذه المسابقة ب 517 ألف 733 كتابا ثقافيا وعلميا وأدبيا، مشيرة أن المغرب ينخرط في هذا المشروع الثقافي والتربوي منذ سنة 2015، وقد حظي بلقب الدورة الثالثة من مسابقة تحدي القراءة العربي 2018. ويهدف هذا المشروع بسحب بلاغ الوزارة، إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في العالم العربي، وغرسها كعادة متأصلة تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديهم، وتوسع مداركهم بما يساعدهم على تنمية مهاراتهم في التفكير التحليلي والنقد والتعبير. كما يتوخى هذا المشروع تمكين الأسر من الإسهام في تحقيق هذه الغاية وتأدية دور محوري في ترسيخ حب القراءة في وجدان الأجيال الجديدة، فضلا عن سعيه إلى تطوير مناهج تعليم اللغة العربية بالإفادة من نتائج تقويم البيانات المتوفرة في المشروع حول القراءة الإثرائية لدى الناشئة والكفايات التي يتم تثمينها من جراء ذلك. وفي الأخير، أكدت الوزارة أنه بسبب جائحة "كورونا"، فقد تقرر إجراء التصفيات النهائية والحفل الختامي لمسابقة "تحدي القراءة العربي"، اللذين كان من المزمع تنظيمهما بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر نونبر 2020، -تقرر تنظيمهما- "عن بعد"، تحت إشراف محكمين من دول عربية، ستختارهم الأمانة العامة لمشروع "تحدي القراءة العربي"، على أن يتم الإعلان عن موعد الحفل الختامي والمنصات التي ستنقله مباشرة ليتمكن الجميع من متابعة أطواره.