ما وقع بضواحي باريس نتيجة صراع التطرف المفتعل من الرئيس ماكرون بتغديته للحقد والكراهية. هذه الحادثة ستجني متاعب كبيرة لفرنسا وبالأخص للمسلمين داخل فرنسا. الحادثة هي قطع رأس أستاذ التاريخ بالإعداي. قيل أن الاستاذ كان يدرس التلاميذ مادة مرتبطة بحرية الاعتقاد أوعدم الاعتقاد وحرية التعبير حسب رواية رئيس الحكومة. استعمل الأستاذ صورا للنبي محمد صل الله عليه وسلم عاريا وعلق على ذالك بطريقته الخاصة. داخل هذا القسم تلاميذ مسلمين. لا يوجد أي مبرر لهذا الفعل ولا علاقة له بحرية التعبير والاعتقاد. في كل المناهج التعليمية في الدول التي تربي تلامذتها على حرية الاعتقاد او عدمه يتم عرض الديانات الموجودة وشرح مغزاها بصور متكافئة وترك الفرصة للتلميذ ليكون له حرية الاختيار او الرفض مع العلم أن له خلفية اجتماعية وتوجيهات مسبقة دينية عائلية. فالتلميذ في الإعدادي تكون ديانته قد حسمت. الواضح أن الرئيس ماكرون في حيرة من أمره حول حرية التعبير وحرية الاعتقاد ومبادئ الجمهورية الفرنسية. وتبنى خطاب التطرف و الكراهية تحت ضغط الجانب الاقتصادي المتردي خلال مرحلة الجائحة. واختار الإسلام والمسلمين لتعليق فشله الاقتصادي والسياسي. ما وقع هو قتل مواطن فرنسي لمواطن فرنسي كلاهما تعلما حرية التعبير والاعتقاد في مدارس فرنسا.
يمكن لهذه الحادثة أن تفتح نقاشا واسعا في فرنسا حول منهجية تدريس بعض المواد. فرنسا التي نجحت في مناهج العلوم البحثة وتقارع بذالك الدول المتقدمة تعاني مشاكل جمة في بعض مناهج العلوم الإنسانية. قد تنتج العلوم البحثة ما يسعد المجتمع وما يذمره. وقد تنتج العلوم الإنسانية ما يرقى بالمجتمع او يجعله منحطا.