كشف الفنان المغربي عبد الغني الصناك، أنه تراجع عن قرار الاعتزال، الذي أعلن عنه مؤخرا ، مضيفا أن السبب الذي جعله يتخذ هذه الخطوة،يرجع إلى بروز مجموعة من الظواهر السلبية في المجال الفني بالمغرب، الذي بات يستقطب أشخاصا بدون موهبة ولا تكوين أكاديمي ولا تربطهم أي علاقة بالميدان الفني، حسب تعبيره. وأضاف الصناك في حوار له مع "أخبارنا"، أنه بعد إعلانه قرار الاعتزال، اتصل به عدد من الممثلين من بينهم محمد خيي، وعزيز داداس، ومجدولين الإدريسي ، وآخرين، من جل إقناعه بالعدول عن هذا القرار. وبخصوص جدل الدعم المقدم للفنانين، قال الصناك أن الفنان المغربي لا يحتاج إلى دعم أي جهة، لأن أكبر دعم هو الجمهور، وضرب المثل بتجربة مسرح الحي ، حيث أشار إلى أن الفرقة التي كانت تضم أجود الفنانين كعبد الإله عاجل وزوجته، وحسن فلان، وعبد الخالق فهيد وثلة من ألمع الفنانين، كانت تذاكر عروضها المسرحية تُباع عن آخرها قبل العرض بأسبوع، أما الآن بات الفنانون والمبدعون يأخذون الصدقة، والكل أصبح يتوسل دعم الوزارة، يضيف الصناك. وشدد المتحدث على أن من يرغب في الحصول على الدعم، يجب أن يقدم عرضه المسرحي أو الموسيقي أمام لجنة مختصة، وليس تقديم وثائق دفتر التحملات، مضيفا أن مجموعة من الفرق المسرحية تحصل على وثائق لاثبات تقديم العروض، بينما هي في الحقيقة لم تقدم أي شئ. ورد الصناك على سؤال حول إلمامه بنجوم موسيقى الراب في الساحة الفنية بالمغرب خلال السنوات الأخيرة، حيث قال أنه لا يعرف مثلا من يكون "ديزي دروس" ولا "البيغ"، مضيفا بطريقة ساخرة أنه يحب "الريب البلدي" بمدينة برشيد ، وليس الراب. وقال الفنان المغربي إن الظواهر الغنانية الجديدة لا تطربه ، لأنها تحتوي على كلام منحط، كما أن الأغنية المغربية بصفة عامة خلال الفترة الحالية ، لا يمكن مقارنتها بأغاني عبد الهادي بلخياط، ومحمود الإدريسي، ونعيمة سميح ، ومحمود الإدريسي، وآخرين .