تناقلت عدد من الصفحات الفايسبوكية، أنباء عن قيام إحدى المدارس التابعة لمديرية شفشاون، بمنع تلميذة ترتدي "النقاب" من دخول المدرسة، لكون لباسها لا يوافق ما ينص عليه القانون الداخلي للمؤسسة التعليمية. الخبر انتشر كالنار في الهشيم ورغم أن مصادر متطابقة كشفت اليوم أنه تم السماح للتلميذة بالدخول إلى المدرسة بعدما ارتدت الحجاب، بدل النقاب الذي يغطي كل الوجه، عدا العينين، إلا أن القضية فتحت نقاشا وجدلا واسعا، تم طرحه في العديد من الدول الغربية ويبدو أنه بدأ يزحف إلى المغرب. هذا، واعتبرت فئة من رواد الفايسبوك أن الفتاة التي لم تصل بعد 12 سنة من عمرها، ربما تكون مرغمة على ارتداء النقاب، وهو ما يجعلها عرضة للتنمر والسخرية بين رفيقاتها، كما أنه مخالف للقانون الداخلي للمدارس الذي يوحد الزي المدرسي، مع السماح طبعا بارتداء الحجاب لمن ترغب في ذلك. في المقابل، هناك من يرى أن ولي أمر التلميذة أراد أن يربي ابنته على "الطريقة الإسلامية" على حد تعبيرهم عبر ارتداء النقاب منذ سن صغيرة، وهو موقف يواجَهُ بانتقادات لاذعة، حيث علق أحد الفايسبوكيين، أن من يغطي ابنته الصغيرة من رأسها إلى رجلها مع إخفاء وجهها، أكيد أنه مريض من النوع "البيدوفيلي" الذي يرى "عورة" في طفلة صغيرة. وفي سياق متصل، دخل الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي "أبوحفص" ، على الخط في الجدل القائم حول ولوج الفتاة بلباس النقاب إلى المدارس، حيث دعا الدولة المغربية إلى منع الآباء من إلباس بناتهم النقاب، من خلال تدوينة على صفحته الفايسبوكية ، جاء فيها: "الدولة خص تكون عندها آليات التدخل لحماية الأطفال حتا من والديهم، ماشي لأنو أب أو أم عندو الحق يدير ف ولادو لي بغا، ويفرض عليهم لي بغا، بحال لي كان تيدي ولدو للفقيه ويقول ليه: نتا تقتل وانا ندفن، عقد نفسية كثيرة تركبات ف عدد من الاطفال بسبب تربية والديهم العوجة... باش تفرض إيديولوجيتك لي هي قناعتك الخاصة على بنت صغيرة وتفرض عليها لباس إيديولوجي لي غيمنعها لا من الرؤية بحال كل الأطفال، ولا التفاعل مع الأساتذة والتلاميذ بحال الناس، ولا التمتع بطفولتها بحال كل الصغار، فضلا على تعريضها للتنمر لغرابة لباسها، هادي را جرييمة خص يتابع عليها هاد الأب، وماشي حرية أبدا... والحل ماشي هو طرد لبنيتة لي لاذنب لها من المدرسة وحرمانها من التعليم، علما أنو لم يتم طردها وإنما طلب منها الالتزام بلباس مناسب للمدرسة، وفي جميع الأحوال المطلوب هنا هو إنقاذها من براثن هذا الأب المتطرف، وحمايتها جسديا ونفسيا."