حالة من الغليان الشديد، تسود بين قادة الكيان الوهمي "البوليساريو"، على بعد أيام قليلة من الافتتاح المرتقب ل"ميناء الكركرات"، والذي سيقضي على ما تبقى من أحلام جبهة "البوليساريو" معها "الجزائر"، في الوصول إلى المحيط الأطلسي، حيث من المنتظر أن يفتح هذا الميناء الجديد آفاقا واسعة للمغرب نحو عمقه الإفريقي، سيما بعد أن شارفت الأشغال بميناء "الكركرات" الواقع جنوبي مدينة الداخلة، وتحديدا بمنطقة "أمهيريز" التي تبعد عن معبر الكركرات ب 65 كلم فقط -شارفت- على الانتهاء. الموقع الاستراتيجي لهذا الميناء يؤهله ليكون بوابة بحرية للمغرب نحو إفريقيا، وهو ما جعل عددا من المتهمين بالشأن الدولي يعتبرونه "الضربة القاضية" التي سيتلقاها الكيان الوهمي، ومعه ولي نعمته "الجزائر"، بعدما أضحى أمر تدشينه مسألة وقت ليس إلا، إلى جانب مشاريع أخرى سترى النور بدورها قريبا، والتي ستحقق إقلاعا صناعيا بما يخدم تنمية الأقاليم الجنوبية، في إطار ورش ضخم جرى إطلاقه قبل خمس سنوات، يروم تنمية وتطوير الأقاليم الجنوبية وتعزيز بنياتها التحتية وجعلها منصة صناعية مهمة في المنطقة. والأكيد أن هذا الميناء سيمكن من تطوير العلاقات التجارية بين المغرب وعدد من الدول الأفريقية عبر الملاحة البحرية، وهو ما يؤرق بال خصوم الوحدة الترابية، ذلك أن المغرب ماض في تنمية الأقاليم الجنوبية عبر مشاريع صناعية وتجارية سيكون لها نفع على ساكنة الجهات الصحراوية الثلاث.