ثمنت حركة "حماس"، الإثنين، موقف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الرافض ل"كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل". وأفاد عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران، في بيان: "نعرب عن تقديرنا لموقف العثماني، رئيس الوزراء المغربي، الرافض بشكل قاطع لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال". وأردف: "نحن كفلسطينيين، وكحركة حماس ننظر إليه بكل الاحترام والشكر، خاصة أن رفضه يأتي في ظل الانهيار المعيب لبعض الأنظمة العربية التي تهرول نحو الاحتلال". ووصف بدران موقف العثماني ب"الإيجابي والداعم للقضية الفلسطينية"، مشيرًا أن "العمق العربي والإسلامي من أبرز عوامل القوة في مواجهة الاحتلال ومخططاته الإجرامية". ومساء الأحد، أكد العثماني، رفض بلاده لكل "عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني"، معتبرا التطبيع "يقدم دافع للاحتلال لزيادة انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه". وأضاف العثماني، خلال مشاركته في نشاط لحزب "العدالة والتنمية"، أن "الاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني هي خطوط حمراء بالنسبة للمغرب". ويأتي هذا الموقف المعارض للتطبيع، في ظل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 13 أغسطس الجاري، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، وصفه ب"التاريخي". وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من الفصائل الفلسطينية، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية". ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.