يبدو أن مسلسل التسلح الذي انخرط فيه كل من المغرب مؤخرا والذي أدى إلى الرفع بشكل ملموس من القدرات القتالية لجيش المملكة قد بدأ يثير قلق المسؤولين الإسبانيين بالفعل، حيث تقدم حزب "فوكس" اليميني رسميا بمقترح برلماني يطالب فيه الحكومة الإسبانية بالرفع من ميزانية التسلح. واعتبر الحزب الثالث في الساحة السياسية الإسباني أن الصفقات الأخيرة التي أبرمها المغرب جعلت من القوات المسلحة الملكية أقوى جيش في إفريقيا، خاصة في ظل العلاقات المتينة التي تجمعه بالولايات المتحدةالأمريكية. ويرى "فوكس" أن العلاقات المغربية الأمريكية:" هامة لضمان الدعم في حالة اندلاع نزاع بين دول جارة أو المطالبة بالسيادة على أراض ومياه بحرية قريبة من المغرب وتزداد أهمية ذلك بسبب قاعدة عسكرية مشتركة أمريكية-مغربية في الجنوب المغربي بالقرب من طانطان." وبالرغم من ذلك، شدد الحزب الإسباني على أنه من حق المغرب، البلد الصديق، تطوير جيشه، لكن على إسبانيا أن تحافظ على تفوقها العسكري باستمرار لتضمن مواصلة سيادتها على الثغرين المحتلين سبتة ومليلية والجزر الأخرى.