صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، على مشروع قرار يقضي بمنح فلسطين وضع «دولة مراقب غير عضو» في الأممالمتحدة، وبذلك تصبح الدولة رقم 194 في الجمعية العامة. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل التصويت على مشروع القرار الخاص بمنح فلسطين وضعية دولة مراقب غير عضو بالأممالمتحدة «لقد سمعنا تحديدًا خلال الأشهر الماضية طوفانًا من التهديدات الإسرائيلية المستمرة، ردًا على مساعينا السلمية، والسياسية، والدبلوماسية، للحصول على وضعية دولة غير عضو مراقب في الأممالمتحدة». وأضاف «عباس»: «لقد تم تنفيذ بعض هذه التهديدات بطريقة همجية ومرعبة منذ أيام في قطاع غزة، ولم نسمع كلمة واحدة من أي مسؤول إسرائيلي، يعرب عن أي قلق إزاء إنقاذ عملية السلام». وتابع قائلا: «الهدف من مسعى الفلسطينيين ليس هو نزع الشرعية عن دولة أُنشئت منذ عدة سنوات، وهي إسرائيل، وإنما حضرنا لكي نؤكد على شرعية الدولة التي يجب إقامتها الآن في تحقيق الاستقلال، وهي فلسطين، ولم نأتِ هنا لإضافة مزيد من التعقيدات لعملية السلام». وقال: «بالنيابة عن منظمة التحرير الفلسطينية، أقول: نحن لن نستسلم ونحن لن يصيبنا التعب وعزمنا لا يلين وسوف نستمر في السعي لتحقيق سلام عادل ومع ذلك، قبل كل شيء وبعد كل شيء، أؤكد أن شعبنا لن يتخلى عن حقوقه الوطنية الثابتة، كما حددتها قرارات الأممالمتحدة، وسوف نستمر في المقاومة السلمية وصمودنا الملحمي ومواصلة البناء على أراضينا». ودعا عباس إلى ضرورة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية بين الفلسطينيين، مؤكدًا أن الفلسطينيين «لن يقبلوا بما لا يقل عن استقلال دولة فلسطين، مع القدس الشرقية عاصمة لها، على جميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، في سلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل، وإيجاد حل لقضية اللاجئين على أساس القرار 194 وفقا لمنطوق مبادرة السلام العربية». كانت فلسطين لها حاليًا صفة «عضو مراقب» في الأممالمتحدة التي تضم 193 عضوًا، وعبرت الولاياتالمتحدة عن رفضها الواضح لحصول فلسطين على صفة دولة غير عضو، مؤيدة استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل والمتوقفة منذ سبتمبر 2010.