أعلن البنك الدولي أول أمس الثلاثاء، أنه سيقدم مساعدة بقيمة 6.4 مليون دولار لتمويل مشروع تحسين نظام إدارة المياه والصرف الصحي في غزة. وأوضح البنك الدولي في بيان له، أن المشروع يهدف إلى تمويل «إعادة تأهيل وتوسيع نظام المياه والصرف الصحي القائم حاليا وتحسين القدرة على تقديم وتأهيل خدمات المياه». وأضاف أن المواطنين في غزة يعتمدون بشكل أساسي على مصادر المياه الجوفية من أجل التزود بالمياه. من جهة أخرى، تزايد الدعم الدولي خلال اليومين الماضيين من أجل دعم حصول فلسطين اليوم الخميس على الاعتراف الأممي، حيث ستصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار لمنح فلسطين صفة «دولة مراقبة غير عضو»، وأعلنت العديد من الدول عزمها التصويت لصالح مشروع القرار، منها فرنسا وإسبانيا وسويسرا والدنمارك والنرويج، وانضمت سويسرا والدنمرك صبيحة أمس الأربعاء، إلى قائمة الدول المؤيدة لمشروع القرار، ومع وجود تأييد كاسح من دول العالم النامي، يرى المتتبعون أنه «يبدو في حكم المؤكد أن ينال الفلسطينيون موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا». بالمقابل أعلنت الحكومة الألمانية أنها لن تصوت على مشروع القرار، وقال المتحدث باسم الحكومة، أمس الأربعاء، «لن توافق ألمانيا على مثل هذا القرار»، وقال بريطانيا إنها ستدعم الفلسطينيين، «إذا تلقت تأكيدات بأن الفلسطينيين سيعودون إلى محادثات السلام، ولن يسعوا لمحاكمة الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية»، وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمام البرلمان صبيحة أمس الأربعاء، «إلى أن يحين موعد التصويت، سنظل مستعدين للتصويت لصالح القرار، إذا صدرت تأكيدات علنية من الفلسطينيين». وسيسمح وضع دولة مراقب لفلسطين، بالانضمام إلى عدد من المنظمات والمعاهدات الدولية مثل محكمة الجنايات الدولية أو معاهدة جنيف الرابعة فيما يتعلق بحماية المدنيين. ويتخوف الكيان الصهيوني، من قيام الفلسطينيين باستغلال وضعهم الجديد لمقاضاة المسؤولين الإسرائيليين في محكمة الجنايات الدولي. وقال رياض منصور المندوب الفلسطيني بالأمم المتحدة، «إن الفلسطينيين لن يتعجلوا الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، إذا نالوا تأييدا لرفع وضعهم بالأمم المتحدة»، وأضاف في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة أول أمس الأربعاء، «أن السعي من أجل تحرك ضد إسرائيل في المحكمة سيظل خيارا مطروحا»، وقال «إذا واصلت إسرائيل انتهاك القانون الدولي، لاسيما ببناء مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة، فسوف يتشاور الفلسطينيون مع أصدقائهم بمن فيهم الأوروبيون بشأن الخطوات التالية». يذكر أن محمود عباس الرئيس الفلسطيني، قدم في شتنبر 2011، إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طلب قبول فلسطين دولة عضوا في المنظمة الدولية. ونال الفلسطينيون العضوية الكاملة في اليونيسكو 31 أكتوبر 2011، وفي 13 دجنبر 2011 رفع العلم الفلسطيني في مقر المنظمة في باريس.