عقب الخرجة الإعلامية "المثيرة" للجدل للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ونكثه الوعود التي قطعها والتزم بها بملء إرادته مع كل من "نزار بركة"، الأمين العام لحزب الاستقلال و"عبد اللطيف وهبي"، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بشأن بنود المذكرة المرفوعة إلى وزارة الداخلية، والتي تهم تصور الأحزاب الثلاثة لتدبير العملية الانتخابية المقبلة، كان لموقع "أخبارنا" حديث خاص مع القيادي "عثمان الطرمونية"، الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، الأخير تطرق لجانب من النقاط الجوهرية التي طبعت الندوة الصحفية التي عقدها "نبيل عبد الله"، بهدف وضع النقاط على الحروف وإخلاء الذمة من أي مسؤولية أخلاقية أو سياسية لما صدر عن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، حيث اعتبر أن تصريحاته أول أمس، تشكل انقلابا جذريا على كل ما تم الإتفاق عليه، وتخل فج عن حقوق الشباب المغربي في المشاركة الفاعلة والمؤثرة في المشهد السياسي. وارتباطا بالموضوع، قال "الطرمونية": "نحن ملتزمون بكافة بنود المذكرة المرفوعة لوزارة الداخلية جملة وتفصيلا، وأي خروج عليه لا يلزم إلا صاحبه"، مؤكدا أنه: "لا يمكن اعتبار الشباب مجرد حطب وقود بالمعركة السياسية، ونرفص بالبات والمطلق حصر دوره في تأثيث المشهد السياسي"، قبل أن يشير إلى أن: "تصريحات زعيم حزب علي يعتة، تشكل نكوصا وتراجعا غير مقبول بالمرة، تكرس للعزوف الشبابي عن المشاركة بالحقل السياسي، كما تجسد النظرة الدونية للشباب المغربي الحر والواعي والفاعل، وتختصر دورهم في كونه خزان انتخابي لا صوت ولا كلمة له في مستقبل البلاد، وهو ما يناقض بشكل صارخ ومؤسف منطوق الخطابات السامية الملكية التي تحث على تعبيد الطريق لمشاركة الشباب بصناعة القرار السياسي ببلادنا".
هذا وقد استغرب الكاتب العام ل"شبيبة علال" بشدة، حديث نبيل بن عبد الله باسم أحزاب المعارضة، وتنصيب نفسه ناطقا رسميا بإسمها، خاصة بإسم حزب الاستقلال، الذي كان وسيظل سيد قرار نفسه، و وفيا لمبادئه وقيمه بشأن تبنيه الكامل لقضايا الشباب والمرافعة والذود عن حقوق الشباب المغربي.