أرقام مقلقة جدا تلك التي حملتها الحصيلة اليومية للتتبع الوبائي، يوم أمس الجمعة، خاصة بمدينتي طنجة وبرشيد، اللتان سجلتا لوحدهما حوالي ثلثا مجموعة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا ببلادنا. وفيما يخص ما وقع ببرشيد، فالأمر يتعلق ببؤرة صناعية ظهرت داخل مصنع للكابلاج، حيث تم رصد إلى حدود يوم أمس ما يفوق 150 حالة إصابة مؤكدة في صفوف العمال، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع نظرا للعدد الكبير من المخالطين، بالإضافة إلى عدم ظهور نتائئج الاختبارات الخاصة بباقي العاملين بالمصنع. وحسب مصادر مطلعة، فإن هناك تقصير كبير في المراقبة ومحاصرة الحالات المصابة، إذ رغم ظهور أعراض على بعض العمال، إلا أن الشركة استمرت في مزاولة أنشطتها بشكل عادي ودون أي احتياطات تذكر سواء على مستوى مواقع العمل أو داخل حافلات نقل المستخدمين، وهو ما أدى إلى هذا الارتفاع المهول في أعداد المصابين.