أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن السلطات الصحية والأمنية تتعامل بحزم مع البؤر الوبائية، التي تظهر بين الفينة والأخرى، معلنا أن هناك برنامجا خاصا لحصر هذه البؤر والحيلولة دون انتشارها على نطاق أوسع. وأضاف العثماني، في تصريح صحفي على هامش زيارته اليوم الاثنين 6 يوليوز 2020 لمركزين حيث تجرى الدورة العادية لامتحانات البكالوريا، أنه "إننا لا نتمنى ظهور بؤر فيروس كورونا "كوفيد-19"، وإن كان من الطبيعي أن تبرز بالموازاة مع تخفيف الحجر الصحي".
وتابع رئيس الحكومة، "لدينا برنامجا واضحا حول كيفية التدخل في حال تسجيل هذه البؤر، وهو البرنامج الذي يمكننا من الوقوف عند أسباب ظهورها، والتعرف على امتداداتها، والحد من انتشار ها، ونطبق هذا البرنامج كلما اقتضت الضرورة ذلك".
وسجل العثماني، أنه "أينما تم تسجيل بؤرة، يكون التدخل عاجلا، خصوصا من لدن السلطات الصحية، وبتنسيق مع السلطات الأمنية، ويتم وضع برتوكول خاص، لاتخاذ قرار للتدخل المناسب حسب كل حالة على حدة"، في إشارة منه إلى إمكانية إغلاق محيط الجماعة أو مجموعة الجماعات، وربما إغلاق المدينة برمتها حيث سجلت البؤرة.
وشدد رئيس الحكومة، الحرص على عدم اتساع دائرة البؤرة، مردفا "نعمل ما في وسعنا للتحكم فيها في عين المكان، في حين تبقى باقي المناطق مفتوحة وتسير وفق الظروف العادية والطبيعية".
في المقابل ، جدد رئيس الحكومة دعوته للمواطنين بالاستمرار في توخي الحيطة والحذر، ملاحظا أنه أحيانا، لا يلتزم البعض بالإجراءات الاحترازية الضرورية اعتقادا منهم أن المعركة ضد فيروس كورونا "كوفيد-19" انتهت، وأن الرفع التدريجي للحجر الصحي يعني أن الفيروس اختفى.
ودعا رئيس الحكومة المواطنين للاستمرار في الحذر، "لنستفيد جيدا من تخفيف الحجر الصحي، ومواصلة الحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية الصحية كما كانت مع البدء، لتعود حياتنا الاجتماعية والاقتصادية لحالتها الطبيعية".
وأضاف الرئيس "أريد أن أطمئن المواطنين إلى أن الحالة الوبائية متحكم فيها، وأن الزيادة في حالات الإصابة في الأيام الماضية، لا تستدعي التخوف، علما أننا كنا نتمنى ألا تظهر بؤر، لكن للأسف هناك عوامل ساهمت في ظهورها".
وفي هذا السياق، أوضح رئيس الحكومة أن أغلب حالات الإصابة التي تسجل "تبقى حميدة في حدود حوالي 96 في المائة من إجمالي الإصابات، وهي بدون أعراض، في حين أن الحالات الحرجة هي الآن في حدود 19 حالة، توجد في الإنعاش ونتمنى لها الشفاء العاجل، أما نسبة الإماتة فما زالت في بلادنا من أقل النسب على الصعيد العالمي، وهذا أمر جد مهم لبلدنا".
وأبرز رئيس الحكومة أن ارتفاع عدد التحاليل المخبرية، والبحث الإرادي عن حالات الإصابة، يؤثر في ارتفاع عدد الإصابات المكتشفة، لكنه في المقابل يساهم في التعرف على الطريقة التي يتحرك بها الوباء وبذلك، يكون بالإمكان التدخل في الوقت المناسب".